الوحدات والفيصلي.. قمة أردنية بظروف متشابهة

تنزيل (41)
حجم الخط

تكتسي قمة الوحدات والفيصلي التي يشهدها استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، غداً الجمعة، لحساب الجولة السابعة لدوري المحترفين الأردني لكرة القدم، بأهمية خاصة.

وتعتبر اللقاءات التي تجمع الفريقين بمثابة بطولة بحد ذاتها، فهما المتنافسان الأبرز على ألقاب البطولات المحلية، ولذلك تخضع لقاءاتهما لحسابات دقيقة بالنسبة للأجهزة الفنية واللاعبين والجماهير الكبيرة التي تؤازرهما.

وتتشابه ظروف الوحدات والفيصلي هذا الموسم إلى حد كبير، فنقطياً يمتلك كل منهما "11" نقطة، ويطاردان المتصدر الجزيرة "15" نقطة، والفوز يعني فض الشراكة والاقتراب أكثر من المتصدر قبل ختام مرحلة الذهاب.

واستعاد الوحدات والفيصلي عافيتهما وثقة جماهيرهما بقدراتهما مؤخراً، عندما حققا الانتصارات من بعد توقف، وقدما أداء مقنعاً .

ويمتاز الوحدات عن الفيصلي باستقراره الفني منذ بداية الموسم حيث يتولى قيادة الفريق العراقي عدنان حمد، بينما عانى الفيصلي من تغييرات طرأت على قيادته الفنية، فبعد أن تسلم جمال أبو عابد دفة القيادة قبل بداية الموسم، تمت الموافقة على استقالته والتعاقد مع العراقي ثائر جسام، والأخير لم يلبث طويلاً، حيث سرعان ما تم الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع الصربي برانكو.

وتبدو نقاط ضعف الفريقين متعاكسة، فالوحدات يعاني من سوء انسجام بين لاعبي خط الدفاع، فتلقفت شباك الفريق بالبطولة "5" أهداف، بينما يفتقر الفيصلي للقدرات الهجومية الفاعلة، حيث لم يسجل في الجولات الست الماضية سوى أربعة أهداف فقط.

وتتمثل نقاط القوة بالوحدات، بالمهارات الفردية للاعبيه وبخاصة في خط المقدمة كعبدالله ذيب ومنذر أبو عمارة وبهاء فيصل حيث يمتلك هؤلاء حلول الحسم.

وعلى الجهة المقابلة، تكمن قوة الفيصلي في قائده بهاء عبد  الرحمن صاحب التسديدات المتقنة التي نادراً ما تخطىء طريق الشباك، وخليل بني عطية "تعويذة النصر"، إلى جانب بلال قويدر صاحب المجهود الوافر داخل أرض الملعب.

وتتركز عمليات البناء الهجومي للفريقين، على تفعيل الأطراف، فهي السمة المشتركة بيننهما في تهديد الشباك،  لعدم امتلاكهما صانعي ألعاب لديهما الرؤية الثاقبة داخل الملعب، وهو الفراغ الذي خلفه اعتزال نجمي الفريقين رأفت علي وحسونة الشيخ.

ويسعى الفريقان إلى تحقيق الفوز، لكنهما بذات الوقت سيجتهدان في سبيل تجنب الخسارة، مما سيفرض عليهما توخي الحذر والتعامل بتوازن مع معطيات المباراة، وستلعب التهيئة النفسية للاعبين دوراً في حسم المباراة.

وسيحافظ الفريقان على ذات التشكيلة التي ظهرت في لقاءات الفريق الأخيرة ، بهدف المحافظة على عامل التجانس بين اللاعبين وبما يعزز من فرصة ظهورهما في المباراة بالصورة المأمولة.

 ويمثل الوحدات تامر صالح في حراسة المرمى، ويقود خط الدفاع الكرواتي سباستيان وطارق خطاب ومحمد الدميري وعمر قنديل، وسيلعب بمنتصف الميدان رجائي عايد وأحمد الياس، ويشغل الأطراف منذر أبو عمارة وعبدالله ذيب، ويلعب حسن عبد الفتاح خلف المهاجم بهاء فيصل.

ويمتلك حمد دكة احتياط قوية تعزز من أوراقه الرابحة كالبرازيلي توريس وصالح راتب وليث البشتاوي وفادي عوض وعامر ذيب.

على الجهة المقابلة، فإن الصربي برانكو، سيدفع بمعتز ياسين في حراسة المرمى، وسيتولى مهمة بناء السواتر الدفاعية محمد زريقات وإبراهيم الزواهرة وإبراهيم دلدوم وياسر الرواشدة، وسيضبط ألعاب الفريق من منتصف الملعب بهاء عبد الرحمن وأنس جبارات، وعبر الأطراف سيتواجد يوسف النبر ويوسف الرواشدة، ويلعب خليل بني عطية خلف المهاجم بلال قويدر.

وقد يدفع برانكو ووفقاً لمجريات المباراة، بالمهاجم اللبناني محمد غدار، أو سالم العجالين، ومهدي علامة.

ويأمل المراقبون أن تسود الروح الرياضية معطيات المباراة سواء داخل الملعب أو على المدرجات، وبخاصة أن الشغب اللفظي بات ظاهرة تجتاح الملاعب الأردنية، ما فرض على الاتحاد الأردني عقد جلسة خاصة لتفعيل العقوبات لردع الخارجين عن النص.