فتحت السلطات المصرية صباح اليوم السبت، معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام استثنائياً في كلا الاتجاهين أمام الحالات الإنسانية والعالقين.
وقال مدير معبر "رفح" هشام عدوان، إن السلطات المصرية أعلنت عن فتح معبر "رفح" لثلاثة أيام، بدءاً من اليوم السبت حتى الإثنين المقبل، مثمناً قرار الجانب المصري، خاصة أن هذا الإعلان جاء بعد فتحه بداية الأسبوع المنصرم.
ودعا عدوان خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، الجانب المصري إلى فتح المعبر بشكل دائم ومستمر، مشيداً بالجهود المصرية المبذولة للتخفيف من حدة معاناة سكان قطاع غزة المحاصر.
وبيّن أن حافلتين غادرتا المعبر منذ ساعات الصباح، إحداهما من كشوفات الداخلية والأخرى "جوازات مصرية"، مؤكداً على جهود حثيثة يبذلها العاملون لتسريع وتيرة العمل، وتمكين جميع الحافلات من الدخول إلى الجانب المصري.
وثمن عدوان عالياً القرارات المصرية الجديدة، مقدماً الشكر للسلطات المصرية على أخذها بعين الاعتبار معاناة سكان قطاع غزة، مشدداً على أن هذه الخطوات من شأنها أن تُقلل من حدة ملف السفر في القطاع، إلا أنها لا تُنهي الملف بشكل كامل.
وأشار إلى أن فتح المعبر بشكل متقطع، يجعل الأولوية للحالات الإنسانية فقط، أي بمعنى أن السفر يكون للمرضى والطلبة، مطالباً بفتحت بشكل أفضل ليتثنى لكافة شرائح القطاع التنقل بحرية، وهذا لن يتأتى إلا بفتح المعبر بشكل دائم.
وعن أعداد المواطنين الراغبين بالسفر عبر معبر "رفح"، قال عدوان إن ما يقرب من (15) ألف مسافراً ينتظرون مغادرة القطاع، مؤكداً على أنه سيتم الإعلان في ساعات المساء عن الأعداد النهائية للمسافرين في أول أيام فتح "المعبر" استثنائياً.
ونوه إلى أن فتح المعبر لمرتين خلال 10 أيام، أمر إيجابي، مؤكداً على تقدير الجانب الفلسطيني لخطورة الوضع الأمني في مصر.
وقال عدوان: "إن العمل بالمنع الأمني لا زال قائماً"، مطالباً بعدم إعاقة تلك الإجراءات لسفر الآلاف من سكان القطاع، حيث أن الممنوعين من دخول مصر ليسوا ممنوعين من دخول دول أخرى.
ولفت إلى وجود العديد من الحالات التي يتم إرجاعها من قبل السلطات المصرية، ليست ممنوعة من دخول دول أخرى، داعياً الجانب المصري إلى مزيد من المرونة والإيجابية، عبر فتح المعبر بشكل دائم.
وأكد عدوان على متانة العلاقات الفلسطينية المصرية، مشدداً على أن معبر "رفح" ممراً دولياً لايجوز إغلاقه في وجه السكان والمواطنين.