ألمح الاحتلال الإسرائيلي إلى مسؤوليته عن اغتيال مهندس الطائرات التونسي محمد الزواري، خبير صناعة الطائرات بدون طيار، والذي تم اغتياله الخميس الماضي عبر ثلاث طلقات اخترقت رأسه في مدينة "صفاقس" التونسية.
وقال معلق الشؤون الاستخبارية رونين بريغمان عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "إن اتهامات السلطات التونسية للموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري لا تخلو من الصحة"، مضيفاً أن إسرائيل ترد على الاتهامات الموجهة لها بتنفيذ عمليات اغتيال بالقول: "لا تعليق، لكن ما حدث اليوم مختلف قليلاً".
وعلق الخبير العسكري لصحيفة هآرتس "عاموس هرئيل" اليوم الأحد، إن "إسرائيل" مطالبة بالاستعداد جيداً بعد اغتيال الزواري في تونس، خشية رد فعل انتقامية من حماس.
وأضاف هرئيل، على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان أن حماس لن تصمت على اغتيال مهندس طائراتها "الزواري"، لذلك يتوجب عليها اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية نفسها من أي ردة فعل انتقامية.
وأشار إلى أن وقوف "إسرائيل" وراء اغتيال المهندس الزواري في تونس، لا يؤدي بالضرورة إلى مواجهة في غزة، مضيفاً: "ولكن يجب على إسرائيل أن تستعد لاحتمال عملية انتقامية مفاجئة من حماس رداً على اغتياله".
وأوضح أنه سبق اغتيال الزواري في العقد الماضي، سلسلة اغتيالات بينها اغتيال عماد مغنية القائد العسكري في حزب الله اللبناني، وبعده اغتيال محمود المبحوح مسؤول شبكة تهريب السلاح لحماس في دبي، واغتيال سمير القنطار قبل عام.
واستشهد مهندس الطيران ورئيس جمعية الطيران في الجنوب محمد الزواري (49 عاماً)، مساء الخميس الماضي، في ولاية صفاقس جنوب تونس، جراء تلقيه لثلاث طلقات أصابت رأسه.
ومحمد الزواري وهو طيار سابق في الخطوط الجوية التونسية كان مقيماً في سوريا، وأقام في منزل والده رفقة زوجته السورية، وهو مهندس طيران ورئيس جمعية الطيران في جنوب تونس، وكان من المعارضين وعاد لتونس بعد الثورة.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء أمس السبت، الشهيد المهندس طيار محمد الزواري في تونس، قائلة "إن الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف العام 2014م".