أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب القسام خيمة عزاء للشهيد التونسي المهندس محمد الزواري، الذي اغتيل في مدينة صفاقس بتونس، الخميس الماضي، بمشاركة واسعة من قيادات الحركة، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء أمس السبت، الشهيد المهندس طيار محمد الزواري في تونس، قائلة "إن الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية.
وقال الناطق باسم حركة حماس خلال كلمة من بيت العزاء فوزي برهوم، إنّ حماس لا تنسى أبطالها الذين ضحوا من أجل فلسطين ومشروع تحريرها القادم.
وخلال مقابلة أجراها مراسل وكالة "خبر" على هامش الخيمة، أكد وكيل وزارة الداخلية والقيادي في حركة حماس توفيق أبو نعيم، على أن المؤازرين والمساندين للقضية الفلسطينية، واللذين التحقوا في صفوف المقاومة أمثال الشهيد "الزواري" هم أبناء الشعب الفلسطيني وإن كانوا مقيمين في العواصم العربية.
وأشار أبو نعيم إلى أن بيت العزاء الذي افتتحه القسام في غزة اليوم، هو امتداد للدماء التي سُفكت في العواصم العربية أمثال القادة أبو جهاد والمبحوح والشيخ خليل، مشدداً على أن إقامة بيت العزاء يمثل دعماً وإسناداً لأهل وذوي الشهيد في دولة تونس، وأبناء المقاومة في فلسطين.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري، إن البيت هو موقف الوفاء للشهيد الطيار التونسي الذي هو شهيد فلسطين وشهيد المقاومة، وإننا نقف اليوم لنقول إن هذه الجريمة هي مفتعلة ومركبة وجريمة اغتيال سياسي عابرة للقارات، وهي تعدي على سيادة الدولة التونسية.
وشدد المصري خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على أن القسام سيكون للعدو بالمرصاد وسيدفعه ثمن حماقاته باهضاً، وأن هذا الانتماء لطيار القسام التونسي إنما يؤكد على العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، وعلى وعي الأمة العربية والإسلامية لها.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد خلال مقابلة مع وكالة "خبر"، إن كل أبناء الأمة العربية والإسلامية يتقون للعمل مع كتائب القسام ولكن بعض الأنظمة تمنعهم، موجهاً التحية إلى دولة تونس الشقيقة وإلى رئيسها التي احتضنت مثل هذا الشهيد المهندس البطل.
وأوضح حماد أن الشهيد "الزواري" شكل رافعة راية الجهاد والعمل المقاوم في العالم العربي والإسلامي لنصرة فلسطين مشروع تحررها المنتظر.
واستشهد الزواري في عملية اغتيال في مدينة صفاقس بتونس، وهو طيار سابق في الخطوط الجوية التونسية كان مقيماً في سوريا، وهو مهندس طيران ورئيس جمعية الطيران في جنوب تونس، وكان من المعارضين وعاد لتونس بعد الثورة، وتتجه أصابع الاتهام نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الاستخبارية في تنفيذ عملية الاغتيال.