أصدرت المحكمة الصورية التي نظمتها جمعية الأمل والسلام وبمشاركة مجموعة الأطفال، حكماً بالإعدام ضد عدداً من قادة الاحتلال، بتهمة ارتكابهم جرائم بحق أطفال الشعب الفلسطيني خلال العدوان المتكرر على قطاع غزة في السنوات الأخيرة.
وجاء النطق بالحكم في نهاية جلسة مداولات عقدتها المحكمة، بعدما نظرت فيها إلى إفادات عدد من الأطفال الضحايا الذين أصيبوا وفقدوا ذويهم خلال العدوان.
وطالبت المحكمة بإعدام كلاً من رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعلون، وتسيبي ليفني
مرافعة المدعي العام والشهود
الطفلة نور الجمل التي لعبت دور المدعي العام، طالبت بحكم أقصى العقوبات على قادة الاحتلال، لقتلهم الأطفال الفلسطينيين بدم بارد خلال العدوان المتكرر على القطاع.
وأوضحت الجمل أن الاحتلال استهدف الأطفال استهدافاً مباشراً في الحرب الأخيرة على القطاع، وكان متعمداً قتلهم بقصف البيوت على ساكنيها دون سابق تحذير.
أما الطفل حسن ابن هيثم الذي مثَّل دور الطبيب، أدلى بشهادته على جرائم الاحتلال بحق الأطفال في غزة، واستعرض عدداً من جرائم الاحتلال الذي استهدف فيها الأطفال في الحرب على غزة.
وذكر ابن هيثم مجزرة رفح صيف عام 2014 ، التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال بفعل تأثير الصواريخ التي ألقتها طائرات الاحتلال على منازل المدنيين.
بدوره، أوضح المدير التنفيذي لجمعية الأمل والسلام أنيس منصور، أن المحكمة تأتي ضمن حرص الجمعية على تلبية رغبات الأطفال، والتي كانت آخرها محاكمة مرتكبي الجرائم ضد أطفال فلسطين الذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وأكد منصور لمراسل وكالة "خبر"، على أهمية فضح جرائم قادة الاحتلال، ومطاردتهم لتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم على جرائمهم.
وتابع: "رسالتنا هي أن أطفال فلسطين من حقهم العيش كباقي أطفال العالم، وأن ينعموا بالحرية والأمان"، مشيراً إلى أن الجمعية تعزم على تنظيم المزيد من الفعاليات بهدف تعزيز الروح المعنوية لدى الأطفال، وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.
واختتمت جمعية السلام فعاليتها بعرض دبكة تراثية على أنغام أغنية "سيوف العز"، أدوها الأطفال بصورة جميلة عكست مطالبتهم بحقهم في الحرية.