الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب تحتفل بيوم "الشرطة العربية"

الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب تحتفل بيوم الشرطة العربية
حجم الخط

احتفلت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بيوم "الشرطة العربية"، الذي يصادف الثامن عشر من كانون أول من كل عام.

وقالت الأمانة العامة في بيان أصدرته لهذه المناسبة، "في الوقت التي تحل فيه هذه الذكرى، ومنطقتنا العربية تشهد تفاقماً في الأعمال الإرهابية، وتزايدا في نشاطات الجماعات المتطرفة الموجهة ضد رجال الأمن، والشرطة البواسل حماة الوطن، والمدنيين الذين يتواجدون في أماكن عيشهم، وفي محال أعمالهم، لتزهق أرواحهم الطاهرة عبثا، أمام قوى الشر، والإرهاب، التي جعلت منهم حطبا لحربها الشعواء ضد مقدرات الشعوب والأوطان".

وتابعت في بيانها: تلك قوى الشر غير آبهة بمبادئ الإسلام، وسائر الديانات السماوية السمحة الغرّاء، والمواثيق، والأعراف الإنسانية التي تجرّم أفعالها الإرهابية المقيتة، وتدعو للتعايش والتآلف والتسامح والاعتدال والوسطية.

وواصل البيان الذي وقعّه الأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان: خطاب التطرف المقيت والطائفية البغيضة هو المغذي الرئيس لعصابات الارهاب والإجرام المنظم، ولكنه ليس التهديد الوحيد في المشهد الأمني العربي اليوم، فالأحداث التي نراها في بعض الدول العربية تؤكد وجود مخطط لضرب أواصر الأخوة والمحبة واللحمة بين شعوبنا، وزعزعة الأمن والاستقرار في أوطاننا، وشرخ وحدة وترابط مجتمعاتنا وتعطيل عجلة التنمية على كافة الأصعدة، وما العصابات الإرهابية التي تتخذ من الخطاب الطائفي المتطرف البغيض عنواناً لأعمالها الإرهابية إلا وسيلة رخيصة لتحقيق تلك الأهداف الدنيئة."

وشدّد على أن المجلس كان له السبق في التحذير من ظاهرة الإرهاب، والأخطار الكبيرة التي تشكلها، انطلاقاً من مسؤوليته تجاه أمن مجتمعاتنا العربية، مطالبا بحشد كل الطاقات، وتوحيد جهود الجهات الرسمية والأهلية كافة، ومؤسسات المجتمع المدني نحو مواجهة فعالة لهذه الآفة، وبناء على توصية من قادة الشرطة والأمن العرب أن يكون 2016 سنة عربية لمواجهة الإرهاب، من أجل تعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي الإرهاب، بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف، والتطرف والغلو.

وتابع: إلى جانب المكافحة العملية بالحد من انتقال المقاتلين الى بؤر الصراع والتوتر، وتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، والعمل على تعزيز التعاون العربي – الدولي، وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية على المستوى العربي والدولي للحد من هذه الآفة.

وأكد  ضرورة بذل جهود مضاعفة لمحاربة الإرهاب، والجريمة، وتحقيق الأمن، والاستقرار، والوقوف صفا واحدا أمام خطاب الكراهية، والطائفية، والتطرف، والعمل على توعية المجتمع بكل فئاته، ومكوناته بالمخاطر الأمنية المحدقة به، وهي مسؤولية يتقاسمها الجميع مع مسؤولي أجهزة الأمن، ورجال الشرطة، الذين لا يألون جهداً في بذل الغالي والنفيس للقيام بواجبهم المقدس، وأداء رسالتهم النبيلة، ويبقى دور المواطن هو الدور المحوري والفاعل في التعاون مع رجال الأمن، والشرطة، والتواصل المستمر مع الأجهزة الأمنية التي تعد العين الساهرة لحماية وطنه ولأمنه واستقراره.

وأشارت في بيانها، إلى أن الاحتفال بيوم "الشرطة العربية" يأتي هذا العام وبعض دولنا العربية ما تزال في معركة مستمرة ضد قوى الإرهاب، والتطرف المقيت، والطائفية البغيضة، التي تسعى جاهدة للنخر في جسد مجتمعاتنا، والنيل من وحدتها، بعد أن عاشت قرونا طويلة من الانسجام، والتعايش السلمي، رغم تعدد الديانات السماوية، واختلاف المذاهب العقائدية، وتنوع الملل، والنحل وتعدد الأعراق، والأجناس.

ونوهت في بيانها، إلى أن هذه المناسبة تخلد حدثا عظيما في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، الا وهو انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الامارات العربية المتحدة عام 1972، والذي يشكل فرصة لتقدير التضحيات الجسيمة، التي يقدمها رجال الشرطة والأمن، والجهود المضنية التي تبذلها الأجهزة الأمنية، في سبيل أمن مواطنينا، واستقرار أوطاننا، ومحاربة قوى الشر والإجرام، لتعم السكينة في مجتمعاتنا العربية كافة.