مع أن المرء يحاول طي الصفحات القديمة ونسيانها من خلال قطع أي نوع من التواصل مع الآخر وبدء حياة جديدة، خاصةً عندما يكون الفراق مصحوباً بجرح، إلا أن التخلي عن الماضي ليس بالأمر السهل.
ومع مرور الوقت تكتشفين أنه بعد زوال شغف وحماسة الحب يظل هناك رابط خفي، يمنع الشخصين من الابتعاد تماماً عندما يكون حباً حقيقياً.
لكن ماذا إن قابلت حبيبك السابق صدفة، وأنت غير مستعدة للتصرف بالشكل المناسب؟
بالتأكيد ليس بالموقف الجيد وخاصة أنه ترك في قلبك جرحاً عميقاً أخذ وقتاً طويلاً ليلتئم، فيبدو اللقاء كما الصفعة على الوجه!.
لكن لا تقلقي عزيزتي فإليك بعض النصائح التي ستجعلك مستعدة على الدوام لمواجهة هذا الموقف الصعب:
لنتخيل مثلاً أنك تتجولين في إحدى المراكز التجارية من أجل التبضع باحثةً عن الحذاء المناسب، وفجأة تلتقي عيناك بعينيه وسط زحام أروقة المركز، وتخف خطاك ويبدأ قلبك بالخفقان بشكل مريع، وكأنه يستنجد بك ويصيبك عندها شلل ذهني… كيف تتصرفين في هذه الورطة؟
ما عليكِ فعله ببساطة..
خذي نفساً عميقاً وأومئي برأسك قليلاً لترسلي له تحيةً خفيفة (مما سيوفر عليك المصافحة بالأيدي التي ستكون نوعاً ما مؤلمة). وإذا شعرت بأنه يود التحدث إليك، دعيه يستهل المحادثة أولاً وليكن حديثك موجزاً وبارداً، ثم تحججي بأنك مشغولة وفي طريقك إلى حصة الأيروبكس مثلاً.
لكن في النهاية فكري أن حياتك أصبحت أفضل منذ أن توقف عن التواجد فيها.
ما لايجب أن تفعليه..
مع أن اللقاء سيعيد إلى ذهنك الذكريات الأليمة عندما تخلى عنك لأجل حبيبته الجديدة، من دون أي حساب لمشاعرك ومن دون وداع، لكن ليس هذا الوقت المناسب للعتاب وتقليب الدفاتر القديمة لأن هذا سيطيح من هيبتك أمامه ويثير شفقته.
حاولي ألا تظهر عليك علامات التوتر والتحدث بكثرة لأن ذلك سيجعلك تتلعثمين. وإذا كنت تشعرين بأن الدموع ستفاجئك وكنت غير قادرة على تمالك نفسك، انتظري إلى أن يختفي عن الأنظار واغسلي أحزانك بالدموع فهذا سيريحك حتماً. لكن في كل الأحوال لا تدعيه يشعر بضعفك.
من الطبيعي أن يكون أول لقاء لك مع الحبيب السابق بعد فراق سنوات أليماً وتجربة من الصعب تخطيها، لكن تأكدي بأنك ستشعرين بتحسن كبير وستجدين أنك كنت تبالغين في التفكير فيه طوال الفترة الماضية، وأن الشغف الذي كان بينكما قد أصابه الفتور بسبب بعدكما عن بعض.
وكما يقال "بعيد عن العين… بعيد عن القلب".