بالفيديو: مؤتمر برام الله يُنادي بإتمام ملف "المصالحة المجتمعية" وإنهاء الانقسام

بالفيديو: مؤتمر برام الله يُنادي بإتمام ملف
حجم الخط

عقد المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً في مدينة رام الله، بعنوان "المصالحة المجتمعية الفلسطينية..ضرورة وطنية"، لمناقشة تداعيات استمرار حالة الانقسام الداخلي، وآثارها على المجتمع الفلسطيني.

وقال مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية د. محمد المصري، إن المجتمع المدني يقع عليه واجبات في الدفع نحو إنجاز المصالحة المجتمعية.

وأضاف المصري خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن المصالحة المجتمعية ضرورة قصوى على صعيد إنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر سيناقش قضية الانقسام الفلسطيني الذي أضر بكافة مكونات المجتمع، دون تقدم على الصعيد السياسي.

وبيّن أن ما حدث مؤخراً من حضور حركة حماس لمؤتمر "فتح" السابع، وعقد حماس لفعاليات في الضفة بحضور قيادات فتحاوية، أعطى بريق أمل للمواطنين بوجود تقارب بين حركتي فتح وحماس، الأمر الذي سيؤدي إلى إنهاء الانقسام.

واستنكر المصري، منع حركة حماس في غزة، لانعقاد المؤتمر في فندق جراند بالاس، مشيراً إلى أن هذا المنع يدلل على تخوف البعض من ملف المصالحة المجتمعية.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، إنه لا يمكن الذهاب للمصالحة المجتمعية  قبل حل باقي القضايا الأخرى، في ملف الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن ملف المصالحة المجتمعية جزءاً من جملة من القضايا.

وأضاف فتوح خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنه حين تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإنها تتولى ملف العدالة الانتقالية وتشكل لجان متخصصة للإعلان عن الضحايا المسببين للضرر، وإعادة تأهيل المجتمع,

وتابع فتوح، "الآن لا نستطيع البدء بالمصالحة المجتمعية، دون وجود اتفاق شامل على إنهاء الانقسام"، مؤكداً على أن أهم قرارات المؤتمر السابع لحركة فتح، هو إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة اللحمة لشطري الوطن.

 وأكد على ضرورة توحيد الكل الفلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق مع حركة حماس يُنهي هذا الملف.

وبالسؤال عن وجود ضغط شعبي يطالب بإنهاء الانقسام، أشار فتوح إلى وجود حالات تعبر عن رأيها بشكل ضعيف، مؤكداً على عدم وجود أي حالة ضغط شعبي، كنتيجة لحالة الاستقطاب في المجتمع الفلسطيني.

من جانبه، أشار مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري، إلى أن أبرز العقبات التي تحول دون انجاز المصالحة المجتمعية، تتجه نحو اختلاف وجهات النظر بين الأطراف، إضافة إلى خصوصية الأجندات المتبعة.

ودعا الشيخ صبري خلال حديثه لوكالة "خبر"، جميع الأطراف إلى البحث عن القواسم المشتركة التي توحدهم، كما أكد على ضرورة إبعاد الخلافات الثانوية والفرعية جانباً للعمل من أجل الوطن ووضع مصلحة الوطن قبل المصالح الفصائلية والحزبية.

وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، إن "المخرجات كانت تتراوح ما بين الدعوة إلى المصالحة الصغيرة لإتمام المصالحة الكبيرة من جهة".

وأضاف عوض خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنه جرى التأكيد على ضرورة إتمام المصالحة الفصائلية أولاً، ومن ثم  الهيئات المنتخبة،  مؤكداً على ضرورة مشاركة المجتمع المدني بكل حيثياته، وتوجيه دعوات لرأس النظام بأن يبادر إلى هذا الأمر.



15592575_1324960504213368_1593622651_n