أبلغ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، نظيره الأميركي جون كيري أن الداعية فتح الله غولن "يقف وراء" اغتيال السفير الروسي في تركيا.
وقال الوزير وفقاً لوكالة "الأناضول" التركية، إن "تركيا وروسيا تعرفان من (يقف) وراء الهجوم على السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، إنها اف اي تي او" الإسم المختصر لشبكة غولن.
ووجه رئيس بلدية أنقرة مليح غوكشيك ووسائل إعلام حكومية أصابع الاتهام لشبكة غولن، معتبرين أن عملية الاغتيال تهدف إلى ضرب التقارب الروسي التركي مؤخراً.
بدوره، قال غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ تسعينات القرن الماضي، إنه "مصدوم وحزين جدا" لاغتيال السفير الروسي، معرباً عن إدانته بأشد العبارات لهذا العمل الإرهابي الدنيء.
ويعتبر غولن حليف سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أن يصبح عدوه اللدود، حيث اتهمه النظام التركي بالضلوع في محاولة انقلاب هزت تركيا منتصف تموز/يوليو الماضي.
ويتزعم غولن الذي نفى أي دور له في محاولة الانقلاب، حركة تدعى "حزمت" (خدمة) تضم شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية وشركات، ويعتبر النظام التركي هذه الحركة "منظمة ارهابية".
وطلبت السلطات التركية تسليمها غولن، لكن السلطات الأميركية ردت باستمرار أن الأمر يعود إلى القضاء، رغم غضب أنقرة.
ويذكر أن السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف قُتل برصاص شرطي تركي مساء الاثنين، وقال القاتل إنه أراد بذلك الانتقام لحلب السورية التي باتت تحت السيطرة شبه الكاملة للجيش السوري المدعوم من موسكو، مردداً "الله اكبر" و"لا تنسوا حلب".