نتنياهو لقادة مستوطنة "عمونا": طردوني مع عائلتي وألقونا بالشارع"

نتن
حجم الخط

دار صباح اليوم الأربعاء، حوار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة مستوطنة "عمونا" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في لقاء جمع بين الطرفين، في خضم الجدل الدائر حول إخلاء المستوطنة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن نتنياهو قوله للمستوطنين الذين اجتمعوا بمكتبه محاولًا إقناعهم بالإخلاء الطوعي، إنه "تم القاؤه مع عائلته بالشارع عندما خسر الانتخابات أمام مرشح حزب العمل ايهود براك عام 99، وطرد من بيت رئاسة الوزراء بالقدس وقضى ليلته بالفندق، وذلك وسط اندهاش الحضور".

وقالت، إن "المستوطنين حاولوا إقناعه بأنه لا يوجد مجال للمقارنة بين رئيس وزراء يغادر مقر إقامته وبين عائلة تترك بيتها إلا أنه واصل الحديث وشرح لهم أنه يتعاطف معهم ويعرف ألم ترك البيت".

وأثارت تصريحات نتنياهو موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية ووصفوه بالمخادع، كما نعته كثيرون بعديم الإحساس.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية لإقناع مستوطني "عمونا" بالموافقة على العرض الأخير والذي يقضي بإخلائهم عن بيوتهم مع البقاء على نفس الجبل والحصول على تعويضات بالملايين من الشواقل، في الوقت الذي التمست فيه الحكومة للمحكمة العليا بتأجيل الإخلاء ل 45 يومًا قادمة.

يذكر أن المستوطنة المذكورة أنشئت عام 1995، على أراض فلسطينية خاصة، دون الحصول على تصريح من الحكومة الإسرائيلية.

وفي عام 2006، هدمت شرطة الاحتلال 9 منازل في المستوطنة، مما تسبب في اشتباك دموي بين المستوطنين ومؤيديهم والشرطة والجنود، وبقيت عشرات المقطورات في المنطقة.

ولم تفكك الحكومة ما تبقى منها، رغم المواعيد النهائية التي حددتها المحكمة، فيما ذكرت إذاعة إسرائيلية أن الاخلاء سيكون قسراً في الأيام القريبة القادمة.