كشف أحمد يوسف القيادي في حماس عن ما اسماه "دردشات "بين الحركة واسرائيل بوساطة اوروبية, اضافة الى مفاجآت تتعلق بالاسرى الاسرائيليين .
وقال يوسف لاحدى الوكالات المحلية "ننتظر تشكيل حكومة اسرائيلية لتكون الامور أكثر جدية ....يأتي دبلوماسيون اوروبيون أو نشطاء مجتمع مدني الى قطاع غزة باستمرار يطرحوا وجهات نظر اسرائيلية وينقلوا ردات فعل الحركة خلال دردشات غير رسيمة ".
فعلى سبيل المثال هناك دردشات تتعلق بملفي التهدئة والميناء تنقلها جهات اوروبية بيننا وبينهم يقول يوسف. " الهدف ايجاد مخرج لقضية الحصار بفتح ممر بحري للتواصل مع العالم الخارجي"، قائلا " ما زال كله في طور البحث والنقاشات. ".
ونفى يوسف بشكل قاطع ما يتردد عن وجود اتصالات مباشرة بين حماس والاسرائيليين.
وحول زيارة الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر الى قطاع غزة، قال يوسف": ان كارتر سيلتقي قيادة حركة حماس وعلى رأسها مسؤول الحركة بغزة اسماعيل هنية لبحث موضوع المصالحة لا سيما وان الرجل قدم مقترحات سابقة حول نيته التدخل في ملف المصالحة الداخلية ".
وقال" لا يوجد لمصر اي دور حاليا. سيأتي كارتر ومعه وفد من مجموعة الحكماء الدولية الذي يعتبر أحد اعضائها للقاء قيادة حماس ومن ثم يلتقي الرئيس محمود عباس لمحاولة تقريب وجهات النظر ".
كما سيلتقي كارتر مع الفصائل في غزة ووزراء حكومة التوافق وسيكون على جدول أعماله بحث موضوع الهدنة مع الاسرائيليين والانتخابات الفلسطينية القادمة وتفعيل دور الحكومة".
تشكيل محور قادم
وكشف أحمد يوسف "ان هناك اتصالات لتشكيل محور جديد بتحالف سعودي تركي قطري لمصالحة مصر وتركيا وقطر .
واضاف": بالتأكيد هذا سيحسن العلاقة بين حماس والقاهرة".
وقال "عند انتهاء الحرب على اليمن ستعمل الدبلوماسية السعودية على تحسين العلاقات بين مصر وحماس"، كما ان جهاز المخابرات العامة المصرية طمأن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق خلال لقاء مؤخرا بقرب طي صفحة الخلاف السابقة وفتح صفحة جديدة مع الحركة والابتعاد عن اسلوب التحريض.
وزاد القيادي الحمساوي " القطريون والاتراك تحدثوا مع الملك السعودي للتدخل لفتح معبر رفح، ونحن ننتظر انتهاء السعودية من انشغالاتها باليمن لبدء التحرك في الموضوع الفلسطيني".
علاقات متوازنة مع الجميع
وأكد يوسف موقف الحركة بالحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع قائلا" لن نكون في أي تحالفات سياسية في المنطقة، وستبقى بوصلة الحركة باتجاه القدس، مع تأكيد عمقنا العربي والاسلامي .... "لن نقع في خطأ الدخول في تحالفات".
أوراق مهمة في يد الحركة
وكشف مستشار هنية السابق عن توسط اطراف خارجية للتفاوض حول موضوع الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى الحركة ".
وقال "في يد حماس العديد من الاوراق المهمة والمفاجآت في موضوع الجنود المفقودين".
وقال "قلنا لكل الوسطاء لن تكون هناك صفقات جديدة قبل التزام اسرائيل بما تم الاتفاق عليه بالقاهرة باطلاق سراح الاسرى الذين اعيد اعتقالهم بعد خطف المستوطنين الثلاثة بالخليل العام الماضي".
وقال "ستخضع اسرائيل في النهاية لمفاجآت حماس...سيتم بحث الملف بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية".