كان ينوي وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان رفض طلب عضو الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس لزيارة سجن "كتسيعوت" للقاء الأسيرين وليد دقة وباسل البزرة، مصلحة السجون الإسرائيلية تدخلت لدى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وقالت له من الأفضل لنا أن تتم هذه الزيارة، فوافق الوزير بدون تردد حسب ما جاء في صحيفة "معاريف" العبرية.
من جهتها قامت مصلحة السجون الإسرائيلية بتحضير غرفة خاصة للزيارة نصبت فيها الكاميرات وأجهزة التصنت لنقل كل ما يجري خلال الزيارة بالصوت والصورة، ونشرت عناصر من مصلحة السجون الإسرائيلية لتفتيش الأسرى مباشرة بعد انتهاء زيارة عضو الكنيست باسل غطاس لهم، بعد الزيارة ادعت أنها عثرت على 12 جهازاً خلوياً ورسائل سرية موجه للأسرى.
كل المعطيات، واعترافات مصلحة السجون الإسرائيلية تشير إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية بشكل خاص، وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي كانت علم مسبق بنية عضو الكنيست باسل غطاس نقل أجهزة خلوية ورسائل للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجود تفاصيل عملية نقل الأجهزة الخلوية والرسائل للأسرى الفلسطينيين قبيل أن تتم لربما تكون العملية برمتها مدبرة بشكل أو بآخر من قبل المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية للإيقاع بعضو الكنيست باسل غطاس من أجل استغلال القضية من المستويات السياسية ضد الفلسطينيين في فلسطين المحتلة 1948 بشكل عام، وضد أعضاء الكنيست العرب بشكل خاص.
ما يعزز هذا الرأي أن الهجوم على أعضاء الكنيست العرب بدأ مع أول تسريب للخبر دون معرفة كافة التفاصيل من الناحية الرسمية.
وهذه التصريحات ضد أعضاء الكنيست العرب كانت سبقتها قبل ظهور قضية عضو الكنيست غطاس تصريحات لرئيس تكتل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ديفيد بيطون والذي قال فيها إنه لا يريد أن يرى العرب يتوجهون لصناديق الاقتراع في الكنيست الإسرائيلي.