أعلنت السلطات البلغارية رسمياً عن إغلاق التحقيق في قضية اغتيال الشهيد عمر النايف داخل مقر السفارة الفلسطينية بصوفيا في فبراير/شباط الماضي، حيث أبلغت زوجته بأن الملف قد أغلق على أنها قضية انتحار، وليست اغتيال.
وفي هذا الإطار، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، على أن السلطات البلغارية تتواطؤ في الكشف عن حيثيات قضية مقتل الشهيد عمر النايف.
وأشار مزهر في تصريح خاص بوكالة "خبر"، إلى أن السلطات البلغارية متورطة في محاولة إخفاء الجريمة، مؤكداً على أن قضية الشهيد عمر النايف ستبقى مفتوحة ولن تغلق، إلا بعد القصاص من القتلة.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، إن السلطات البلغارية أبلغت زوجة عمر النايف شفوياً أنه قتل في ظروف غامضة، وهذا ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام .
وأكد الثوابتة في تصريح خاص بوكالة "خبر"، على أن السلطات البلغارية ليست جادة في الكشف عن الجناة الحقيقيين الذين نفذوا عملية اغتيال عمر النايف، مشدداً على رفض الشعبية لمحاولة طمس الحقائق من خلال التواطؤ البلغاري الإسرائيلي.
وشدد على أن الجبهة تسعى جاهدة لملاحقة ومتابعة التحقيقات، مشيراً إلى أن ملف النايف على سلم أولويات قيادة الجبهة الشعبية، من أجل الوصول للحقيقة واستكمال عملية التحقيق في الكشف عمن تواطؤ ونفذ هذه الجريمة النكراء.
وطالب الثوابتة السلطات البلغارية بالكشف عن نتائج التشريح عبر تقارير رسمية مهنية من حيث الناحية الجنائية، منوهاً إلى أن بلغاريا تمتلك معلومات عن القضية وترفض الإفصاح عنها.
هذا وأبلغت السلطات البلغارية رسمياً زوجة الشهيد عمر النايف الانتهاء من التحقيقات في مقتله بالسفارة الفلسطينية بصوفيا في فبراير/شباط الماضي، وأن الملف قد أغلق على أنها قضية انتحار، وليست اغتيالاً.
و أكدت رانيا النايف على أن إبلاغها بهذا القرار البلغاري شفهياً، دون تسلمها أي مستندات أو وثائق تثبت رواية الانتحار.
وعبرت أرملة النايف عن استنكارها ورفضها للأمر، مؤكدةً على عدم ثقتها بالسلطات البلغارية التي تريد إخفاء جريمة الاغتيال، والتستر على قتلة عمر الذي لجأ للسفارة من أجل حمايته من تسليمه للسلطات الإسرائيلية.
ويذكر أن النايف استشهد في السادس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، بمعية وزير خارجيته دانييل ميتوف، لإسرائيل، حيث أعلنت مصادر فلسطينية إن عملية الاغتيال تحمل بصمات الموساد الإسرائيلي، واتهمت الجبهة الشعبية الموساد بعملية الاغتيال، في حين قالت عائلة النايف إنه ألقي به من الطابق السادس لمبنى السفارة.