قال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء طارق لبد، إن جدول توزيع الكهرباء في محافظات غزة يشهد حالة من الإرباك الشديد، وذلك نظراً للأعطال المتكررة واليومية من قبل الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى عدم الاستقرار في الخطوط المصرية، وتزايد أحمال المواطنين خلال فصل الشتاء.
وأضاف لبد خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن شركة توزيع الكهرباء لا تستطيع تحديد جدول معين لعدد ساعات الوصل، الأمر الذي يُلزمها بتقسيم كميات الكهرباء المتوفرة على أكبر قدر من المواطنين، من خلال تقليل عدد ساعات الوصل.
وبالسؤال عن أسباب الأعطال المتكررة، أشار إلى أن الأحمال والتعديات اليومية على شبكة الكهرباء، تؤدي إلى احتراق العديد من المحولات، الأمر الذي ينتج عنه انقطاع التيار الكهربائي، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي يُماطل في إدخال معدات الصيانة.
وأكد لبد على أن أزمة الكهرباء لن تنتهي إلا بانتهاء مسبباتها، وذلك في عدم استقرار الخطوط المصرية والإسرائيلية وانقطاعها بشكل متكرر، موضحاً أن كمية الكهرباء الواردة لا تتجاوز 35% من احتياجات سكان قطاع غزة.
وفيما يخص مسببات الأزمة الحالية، أوضح أن الأحمال الزائدة على شبكة التوزيع، إضافة إلى الأعطال المتكررة الناجمة عن نقص معدات الصيانة اللازمة، كذلك عدم التزام المواطنين بسداد فواتير الكهرباء المستحقة، تحول دون إصلاح الشبكة ما يؤثر بالسلب على ساعات الوصل.
وطالب لبد المواطنين بإدراك خطورة الأزمة التي تمر بها شركة الكهرباء وتقليل الأحمال الزائدة، واستخدام الشموع بحرص، بيحث يتم وضعها في مكان غير قابل للاحتراق تجنباً لحدوث كوارث.
ويشار إلى أن قطاع غزة يعاني منذ عشر سنوات من جدول توزيع الكهرباء بواقع 8 ساعات فصل إلى 8 ساعات وصل، وفي حالة نفاد الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء في غزة تمتد إلى 12 ساعة فصل مقابل 6 ساعات وصل، فيما يحتاج القطاع إلى 360 ميغا واط لا يتوفر منها سوى (200 ميغا واط) من محطة توليد الكهرباء ومن الاحتلال الإسرائيلي ومصر.