قدمت وزارة الزراعة بغزة، اليوم الأحد، طلباً للجنة الدولية للصليب الأحمر للتعرف على موعد رش الاحتلال الإسرائيلي لمبيدات الأعشاب على الشريط الحدودي، ورد الاحتلال بأن عملية الرش ستكون ما بين 25-12-2016 إلى 5-1-2017، دون تحديد نوع المبيد المنوي استخدامه.
بدوره، حذر مدير دائرة التربة في وزارة الزراعة صلاح الدين الأيوبي زعرب، من هذه الخطوة لما لها من تداعيات خطيرة على التربة والمحاصيل الزراعية.
وأضاف زعرب في حديث خاص بوكالة "خبر"، أن الاحتلال يهدف بهذا الإجراء إلى طرد المزارعين من أرضهم ومنعهم من زراعة محاصيلهم، وأيضاً حرمانهم من تحصيل قوت يومهم.
وبيّن أن عدم معرفة طبيعة ومصدر المبيدات المستخدمة، يُشكل تهديداً مباشراً لقطاع الزراعة والتربة في قطاع غزة، وذلك نظراً لعدم معرفة الوزارة الزرعة بطبيعتها وتأثيرها على التربة.
ودعا زعرب، الجهات المختصة والسلطة الوطنية الفلسطنية إلى الضغط على الاحتلال لوقف اجراءاته بحق قطاع الزراعة، وإطلاع الوزارة بغزة على طبيعة ومصادر المبيدات المنوي استخدامها.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة لا تمتلك المعلومات حول أسباب قيام الاحتلال برش المبيدات الزراعية ومصادرها، مؤكداً على عدم أحقية الاحتلال الإسرائيلي بالتدخل في الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
هذا وحذرت وزارة الزراعة المزارعين في المناطق الحدودية، ودعتهم إلى استخدام الإجراءات الاحتياطية المطلوبة علي النحو التالي:
1- تأخر موعد الزراعة في المناطق الحدودية حتي 1 كيلومتر شرق السياج الحدودي حتى الانتهاء من عملية الرش.
2- تغطية المحاصيل المزروعة إن أمكن خاصة المحاصيل التي تكون تحت الأقواس.
3- في حالة نضج المحاصيل الورقية ينصح بعدم تأخير الحصاد لتفادي أضرار الرش.
4- في المحاصيل المروية بطريق الرشاشات، ينصح المزارعين بتشغيل رشاشات المياه أثناء رش المبيدات.
و أكدت الزراعة على موقفها الرافض لممارسات الاحتلال بحق المزراعين، في ظل نية الاحتلال رش مبيدات الأعشاب في المناطق الحدودية والذي أدى خلال العامين الماضيين إلى خسائر فادحة في القطاع الزراعي في تلك المناطق.
كما دعت إلى ضرورة وقوف المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان مع المزارعين واتخاذ الإجراءات الفاعلة لتقليل الخسائر أو تفاديها، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات التي تضر بالبيئة والزراعة الفلسطينية.