سلامي: لا يمكن إسقاط الأسد بعد أن "حررت حلب"

سلامي: لا يمكن إسقاط الأسد بعد أن "حررت حلب"
حجم الخط

اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري في إيران العميد حسين سلامي أن فرضية إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد سقطت بـ"تحرير حلب".

وقال سلامي في مقابلة مع القناة الأولى الإيرانية إن "تحرير حلب هو انتصار واضح لجبهة المقاومة في ساحة الصراع بسوريا بعد أن كان الغرب يسعى لتقسيم سوريا وتغيير خارطة العالم الإسلامي".

وأشار إلى أن "من يسيطر على حلب يسيطر على شمال سوريا ومن يسيطر على دمشق سيسطر على جنوبها، ومن يسيطر على هاتين المنطقتين المهمتين والاستراتيجيتين سيسطر سياسيًا وامنيًا واجتماعياً على شمال وجنوب سوريا".

واعتبر سلامي أن "قصة حلب قصة تحول سياسي على مستوى المنافسة العالمية، مضيفاً "عندما كانت تنوي أمريكا والكيان الصهيوني والسعوديون والأوروبيون إبعاد حزب الله عن القضية السياسية اللبنانية تحول الحزب اليوم الذي كان يعتبر قوة لبنانية لقوة اقليمية ولعامل مؤثر".

وقال إن "ما يمكن قوله عن الأبعاد العظيمة لهذه المعركة هو أن سوريا كانت قد تحولت إلى مفصل في بوابة الأحلام الاستراتيجية الأمريكية وحلفائها الإقليميين خلال الأعوام الستة الأخيرة".

وأضاف سلامي "أن تشكل تحالف من أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني وبعض الدول المتحالفة معهم في المنطقة، وكان الحلم الاستراتيجي لكل دولة من تلك الدول يعتمد على الأزمة السورية لتحقيق أهداف أكبر".

وأردف "هؤلاء كانوا ينوون التحرك ومواصلة خطتهم من لبنان نحو العراق وبعد إجراء تغيير سياسي مجدد في العراق يصلون في نهاية المطاف إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ثم تشكيل نظام سياسي جديد في الشرق الأوسط ويوسعون سيطرتهم السياسية والاقتصادية والأمنية من جديد على المنطقة".

وبحسب سلامي فإن "السعودية كان تهدف إلى البدء بمنافسة استراتيجية معنا بوصفها قدرة إقليمية وذلك عن طريق إيجاد تحول في سوريا كما أن تركيا كانت تزرع تلك الأحلام في اذهان قادتها".

وتابع أن "الكيان الصهيوني كان يسعى أيضًا إلى توفير الاستقرار له عبر تغيير النظام في سوريا والاجواء الجيوسياسية وتقسيم سوريا"، على حد قوله.

ونوه سلامي إلى أن "فرضية إسقاط الأسد التي تعتبر من الفرضيات الاستراتيجية والرئيسية والشاملة لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا سقطت اليوم".