عقد الكادر الميداني لحركة فتح في رام الله، الاجتماع التأسيسي الأول، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح د. حسام زملط ، وأمين سر إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل، وعشرات من نشطاء الكادر الميداني لحركة فتح في محافظات الوطن.
وبدأ اللقاء، بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وكلمة افتتاحية لمستشار الرئيس د.حسام زملط ، أكد خلالها على أهمية مبادرة الكادر الميداني لحركة فتح، في استنهاض عمل الحركة في الدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني.
وشدد زملط، على أهمية القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن والتصويت لصالح مشروع قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي، والذي طالب بوقفه ومعالجة آثاره، مؤكداً على أن هذا القرار انتصار كبير للدبلوماسية الفلسطينية.
ودعا إلى تكاتف الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، وإنهاء ملف المصالحة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار والانقسام.
وتابع زملط "نحن أمام مشهد مهم والشكر بالأساس للشعب الفلسطيني المساند لقيادته، وأن القرار له ما له، ولقد حولنا المؤامرة لإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية التي تريد أن تحول الصراع إلى صراع ديني، ونحن سنبني على القرار بوقف الاستيطان الإسرائيلي، ونحن نريد أبطال بالملايين وأحياء من أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة".
وألقى المنسق العام لتجمع الكادر الميداني المحامي زيد الأيوبي، نبذة شرح فيها أهداف ورؤية تجمع الكادر الميداني، والتي تتلخص في دعم وإسناد الشرعية الفلسطينية، ومساندةً الأطر الحركية المنتخبة وحماية الشرعية الفلسطينية، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف النيل من وحدة حركة فتح، واستنهاض الكادر في كل الساحات.
وشدد الأيوبي، على أن تجمع الكادر الميداني يمتد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ويضم فتحاويين من كل التجارب النضالية وخصوصاً الأسرى وكوادر منتخبين في الحركة.
وأكد أمين سر إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل، على ايجابية مبادرة الكادر الميداني لحركة فتح، داعياً الجميع للتحرك لحماية المشروع الوطني بقيادة فتح.
وأضاف سحويل، "حركة فتح قلبها واسع ويتسع للجميع والعمل والمشاركة مفتوحة للجميع"، مشيداً بنجاح المؤتمر العام السابع للحركة.
وشكر سحويل الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، والتي تقدمت بمشروع القرار للتصويت عليه في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن انتصاراً حقيقياً للشعبنا الفلسطيني.
وتابع: في ظل الهجمة المسعورة على حركة فتح من قبل الاحتلال علينا جميعاً أن نكون شركاء في تعزيز المقاومة الشعبية، ومعلناً: عن مجموعة فعاليات خلال الأيام القادمة في كافة المحافظات إيذاناً بانطلاقة حركة فتح 52 وعلى الثوابت الأساسية الفلسطينية.
وفي لقاء على هامش الاجتماع بيّن المنسق العام لتجمع الكادر الميداني المحامي زيد الأيوبي لمراسل وكالة "خبر"، أن الكادر الميداني لحركة فتح هو مجموعة من نشطاء الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة وساحات الخارج، يعملون على دعم حركة فتح وقيادتها المنتخبة في المؤتمر السابع للحركة.
وتابع: "نحن في الكادر الميداني للحركة موجودين في كل المحافظات الوطن، وأعتقد أن هذا الاجتماع متنوع بالأجيال والتجارب النضالية، وهو ما يميز هذا التجمع عن أي حراك آخر".
وأشار الأيوبي خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن الكادر الميداني هو حراك فتحاوي تنظيمي داخلي يهدف إلى تفعيل واستنهاض دور الكادر على مستوى الحركة، إضافة إلى التصدي لكل المؤامرات التي تتعرض لها حركة فتح في هذه المرحلة بالتحديد.
وأضاف: "الاجتماع كان الهدف منه هو تواصل الكادر الميداني للحركة في الضفة الغربية وتبادل الأفكار ووضع الرؤى للنهوض بالحركة من أجل أن تبقى "فتح" هي رائدة المشروع الوطني ورائدة النضال الفلسطيني نحو التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأردف الأيوبي، "سيكون هناك اجتماعات متتالية في محافظات الضفة، وننتظر عقد اجتماع كبير في قطاع غزة المخطوف من قوة الأمر الواقع".
وأوضح أن اجتماع قطاع غزة سيضم كافة الكوادر الميدانية، إضافة إلى أنه سيتم عقد مؤتمرات وورش عمل تناقش بالأساس دور الكادر الميداني على مستوى الحركة، للعمل على حمايتها والنهوض بها، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها الحركة وتآمر الاحتلال الإسرائيلي وأذنابه على المستوى الإقليمي والمستوى الدولي.