أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي "سورية" أن عناصر الأمن التابعة للجيش النظامي السوري شنّوا حملة اعتقالات في مخيم خان الشيح.
وبحسب المجموعة فإن الاعتقالات طالت عدداً من أبناء المخيم عُرف منهم: الشاب "فارس عيسات" والشاب "محمد عبد الله ابو كفاح عرسان"، كما صادرت تلك العناصر سيارات تابعة لمؤسسات إغاثية من داخل مخيم خان الشيح من المقرر توزيع مساعداتها على أبناء المخيم.
وكانت إحدى اللجان الشعبية المحسوبة على النظام السوري حاولت قبل أيام السطو على بعض الشاحنات المحملة بمساعدات لأهالي مخيم خان الشيح، الأمر الذي أثار حالة من الارتباك بين القائمين على إدخال المساعدات والذي أدى إلى تأجيل توزيعها.
يذكر أن المخيم يخضع لسيطرة قوات النظام السوري، ذلك بموجب اتفاق أبرم بين قوات المعارضة السورية المسلحة في منطقة خان الشيح، دخل بعدها عناصر من الجيش السوري النظامي وجيش التحرير الفلسطيني إلى المخيم.
وفي جنوب العاصمة السورية، قضت المسنة "حمدة النابلسي" (70) عاماً سورية الجنسية من سكان مخيم اليرموك بسبب نقص الرعاية الصحية جراء معاناتها مع المرض في مناطق سيطرة فتح الشام التي يحاصرها تتظيم الدولة "داعش" والنظام السوري غرب المخيم.
إلى ذلك، استهدفت قوات النظام السوري المتمركزة على أبراج منطقة القاعة مناطق سيطرة "جبهة فتح الشام" في مخيم اليرموك المحاصر بالرشاشات الثقيلة.
كما تم استهداف حي التضامن الملاصق للمخيم لليوم الثالث على التوالي بعدة صواريخ وقذائف ثقيلة، وسُجّل سقوط صاروخ في ساحة فلسطين باتجاه سوق الصاغة، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي.
من جانب آخر ، جرت اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين بين تنظيم الدولة - داعش وجبهة فتح الشام في شارع 15 بالقرب من مسجد القدس في مخيم اليرموك، وفي آخر مخيم اليرموك وعلى محور حي الزين جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة - داعش وبين مجموعات المعارضة المسلحة تزامن مع اشتباكات مماثلة بين التنظيم ومجموعات المعارضة المسلحة من جهة دوار فلسطين ويلدا.
وفي شمال سورية، أطلق الأمن السوري سراح اللاجئ الفلسطيني أحمد ميعاري أحد أبناء مخيم النيرب، بعد اعتقاله منذ قرابة 20 يوماً في دمشق، علماً أنه أحد عناصر مجموعة لواء القدس الموالي للنظام السوري.
يشارإلى أن مجموعة العمل كانت قد وثقت اعتقال (1135) لاجئاً فلسطينياً سورياً، حيث تم اعتقالهم على مدار الأعوام الخمس الماضية من قبل النظام السوري.
وبدورها دعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ذوي المعتقلين والمفقودين من #اللاجئين_الفلسطينيين السوريين في سورية إلى إضافة بيانات أبنائهم عبر موقع المجموعة على شبكة الانترنت.
حيث أكدت المجموعة أنها تعمل على تزويد العديد من المؤسسات والمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية بتلك القوائم باللغتين العربية والانكليزية، وذلك لتفعيل الضغط على الجهات التي تقوم باعتقال واختطاف اللاجئين الفلسطينيين في #سورية.
الجدير بالذكر أن الإحصاءات المنشورة على موقع مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
تشير إلى أن عدد المعتقلين والمعتقلات الذين تم توثيقهم حتى الآن هو (1135) معتقلة ومعتقلاً فلسطينياً، بالإضافة إلى (301) مفقوداً.