من المقرر أن تصادق اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس المحتلة الأربعاء القادم، على آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة التي سيشرع بإقامتها في المستوطنات اليهودية المنتشرة على أراضِ القدس المحتلة، وفقاً لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" التي تعتبر ناطقة بلسان نتنياهو شخصياً والليكود عموماً.
وستصادق هذه اللجنة في جلسة الأربعاء، على مشروع بناء (2600) وحدة استيطانية في مستوطنة "غيلو" جنوب القدس المحتلة و (2600) وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة "غفعات همتوس" جنوب القدس المحتلة، و(400) وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" شمال القدس المحتلة ما يعني المصادقة الإجمالية على بناء 5600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، بحيث تنتهي عملية المصادقة عليها خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وفي السياق، قال الخبير في الشأن الاستيطاني والمحلل السياسي خالد العمايرة، إن هذا قرار له بعدين أساسيين، الأول سياسي أيديولوجي يتماشي مع السياسة الإسرائيلية، والبُعد الآخر يأتي في سياق ردة فعل على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الاستيطان، والتخوف الإسرائيلي من عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو".
وأضاف العمايرة خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن الحكومة الإسرائيلية ستقوم ببناء المزيد من المستوطنات، في ظل صمت المجتمع والإرادة الدولية، وذلك في إطار محاولتها إفشال قرار مجلس الأمن وتحويله إلى حبر على ورق.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة أملاً في تغيير الأمور لصالحها، وتمكنها من بناء المزيد من المستوطنات في أراضي الضفة.
ودعا العمايرة، إلى مزيد من الجهد الدبلوماسي والعربي والدولي في وقف سياسة الاحتلال الاستيطانية، معتقداً أن قرار مجلس الأمن بشان الاستيطان جاء متأخراً.
وأكد على أن عدم تحويل القرار إلى عمل سياسي ملموس فلن يكون له أي أهمية، مشدداً على أهمية القرار، حيث أنه يشكل سابقة في السياسة الأمريكية، كون الولايات المتحدة لم تمتنع عن استخدام حق النقض "الفيتو" طوال العشر سنين السابقة.
وطالب العمايرة، السلطة الفلسطينية بمواصلة حشد الرأي العام الدولي ضد إسرائيل والاستيطان، من أجل وضع إسرائيل أمام التزاماتها الدولية، مشيراً إلى أن إسرائيل تتحدى القوانين بالمصادقة على بناء المزيد من المستوطنات، على الرغم من عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعية الاستيطان.