نظمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مهرجاناً تأبيناً للشهيد القسامي الطيار التونسي المهندس محمد الزواري، الذي اغتيل في ولاية صفاقس جنوب تونس قبل أسبوع.

وحضر الحفل الذي أُقيم بقاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، عدد من فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى جانب أجنحة الفصائل العسكرية، وتخلل العديد من الفقرات الفنية والإنشادية التي أدتها الجوقة العسكرية التابعة لكتائب القسام.

بدوره قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر خلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، إن الكيان الصهيوني الذي من طبيعته الاغتيال الجبان في الداخل والخارج هذا هو ديدنهم في قضية الإرهاب، مؤكداً على أن استشهاد المهندس التونسي محمد الزواري أَوضح أنّ القضية الفلسطينية ليست للشعب الفلسطيني بحسب وإنما هي لكل شعوب العالم العربي والإسلامي.

وأشار إلى أن محمد الزواري أكد أنه على شباب الأمة العربية أن يقفوا موقف هذا الشهيد البطل من خلال نصرة القضية والمقاومة الفلسطينية.

وأكد بحر على أن اغتيال الزواري لا يزيد كتائب القسام إلا قوة على قوتهم ولن يخيف المقاومة بل هي من تخيفهم.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن الشعب التونسي الذي أنجب محمد الزواري دائماً ما عودنا على احتضانه للمقاومة والثورة الفلسطينية.

وأضاف أبو ظريفة لمراسل وكالة "خبر"، "إذا كان الاحتلال يعتقد باغتيال محمد الزواري أنه يستطيع أن يمحو الالتفاف حول المقاومة من أبناء أمتنا العربية والإسلامية فهو واهم" منوهاً أنه سيكون هناك الكثير من أبناء أمتنا العربية والإسلامية من أمثال محمد الزواري على طريق حماية المقاومة ودعمها بكل الخبرات والإمكانيات والعقول.

وقدم أبو ظريفة التحية لتونس الشقيقة وشعبها ولروح الشهيد محمد الزواري، لأنها كانت دائماً وأبداً حاضنة للثورة والمقاومة، وسيبقى الشعب التونسي عنواناً ونبراساً للنضال.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد نعت الشهيد المهندس طيار محمد الزواري في تونس، قائلة "إن الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف العام 2014م".