عن مركزّ أدب الأطفال "براعم الزّيتون" في مكتبة كلّ شيء الحيفاوية، صدرت قبل أيّام مجموعة قصصيّة للأطفال بقلم الكاتب المقدسيّ طارق الهلوس، تقع المجموعة في 112 صفحة من الحجم الصّغير، تزيّنها رسومات رعد عبد الواحد، وهي ممنتجة ومخرجة بشكل أنيق كما عوّدتنا مكتبة كلّ شيء الحيفاويّة في اخراج اصداراتها.
العنوان: جاء في قاموس المعجم الوسيط أنّ الموسوعة:
" مُعْجَمٌ ضَخْمٌ يَضُمُّ مَعْلُومَاتٍ وَافِيَةً ومُرَكَّزَةً عَنِ الْمَعَارِفِ الإِنْسَانِيَّةِ مُرَتَّبَةً تَرْتِيبا أَبَجَدِيّا أَوْ حَسَبَ الْمَوَاضِيعِ، وكُلُّ مَوْسُوعَةٍ تَخْتَلِفُ حَسَبَ خُطَّتِهَا ومَنْهَجِهَا وأَهْدَافِهَا ، وتُسَمَّى أَيْضاً مَعْلَمَةٌ: الْمَوْسُوعَةُ العَامَّةٌ،الْمَوْسُوعَةُ الْمُتَخَصِّصَةُ، الْمَوْسُوعَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ .
المعجم: الغني
2- مَوْسوعة
دائرة معارف؛ كتاب يجمع معلومات في كلّ ميادين المعرفة والفنون، أو فى ميدان منها، تُعرض المواد فيه مرتَّبة ترتيبًا هجائيًّا أو بحسب الموضوعات، المَوْسوعة الإسلاميَّة / الفلسطينيّة / الطِّبِّيَّة .
المعجم: اللغة العربيّة المعاصر
3 : موسوعة
1- كتاب ضخم تعالج فيه أبواب الآداب والعلوم والفنون على اختلافها.
المعجم: الرّائد
4- المَوْسُوعَةُ: كتابٌ يجمع معلوماتٍ في كلّ ميادين المعرفة، أَو في ميدانٍ منها، مرتبة ترتيبا هجائيّا .
وإذا ما نظرنا إلى الاصدار الذي نحن بصدده، فمن حقّنا أن نتساءل: هل نحن حقّا أمام موسوعة؟ وهل أحاط الكاتب في مؤلّفه هذا بالمفاهيم اللغويّة كافّة؟ ولا أدري لماذا اختار الكاتب مصطلح "موسوعة" لمؤلّفه هذا.
المضمون: يحتوي الكتاب على خمس قصص تعليميّة للأطفال، ليعلّمهم من خلالها اللفظ وضدّه أو عكسه، والقصص هي : "بيشو-طويل قصير"، "بيشو –ثقيل خفيف"، "بيشو كبير- صغير"، بيشو- مفتوح- مغلق" و "بيشو-خشن وناعم". وقد اختار لهم أشياء من واقعهم البيتيّ، ليثبت لهم الشّيء وضدّه أو عكسه، وهذا أمر جيّد، يقرّب المعنى والهدف التّعليميّ المنشود من ذهن الطّفل، ويسهل عليه فهمه وادراكه.
الرّسومات: أضفت رسومات رعد عبد الواحد التي شاركت النّصوص، وشغلت حيّزا يصل إلى ثلاثة أربع الكتاب بعدا جماليّا يجذب الطّفل القارئ، والقارئ الكبير، و-للتّذكير فقط، فإنّنا عندما نقول بأنّ هذا الكتاب للأطفال، فهذا يعني أنّه مخصّص للأطفال، ومن يكبرونهم عمرا حتى آخر العمر-.
وهذه الرّسومات موفّقة إلى حدّ كبير، وهي تناسب النّصوص المكتوبة، وتجذب الأطفال للتّمعن فيها وقراءة النّصوص. وهذه الرّسومات تؤكّد لنا أنّ هناك بين ظهرانينا من يجيد الرّسم للأطفال، وهذه قضيّة تفتقدها غالبيّة دور النّشر التي تنشر كتابات موجّهة للأطفال.
الاخراج: اخراج الكتاب جميل ولافت، وكذلك الورق المصقول، وهذا ليس غريبا على مكتبة كلّ شيء الحيفاويّة التي اعتدنا على كلّ جميل منها، فتحيّة لربّانها الأستاذ صالح عبّاسي.
بقي أن نقول بأنّ هذا الاصدار يشكّل إضافة نوعيّة لمكتبة الأطفال الفلسطينيّة بشكل خاصّ والعربيّة بشكل عامّ.
26-12-2012