أحيت وزارة الداخلية بغزة اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الثامنة للعدوان الإسرائيلي الأول على قطاع غزة في العام 2008م.
وتخلل مراسم اليوم الوطني الذي خصصته الوزارة لإحياء ذكرى العدوان الإسرائيلي، وضع إكليل زهور على نصب الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ووضع إكليلٍ من الزهور شهداءها الذين ارتقوا في الحروب الإسرائيلية الثلاث الماضية.
وأكد وكيل الوزارة توفيق أبو نعيم في كلمته، على أن جميع أجهزة الوزارة وبعد ثماني سنوات من العدوان، ما زالت على جاهزية تامة للتعامل مع كافة الظروف رغم الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع.
وقال أبو نعيم: "نقف اليوم بالتزامن مع ذكرى شهداء الوزارة الذين ساهموا بالبناء وشكلوا نموذجا فريدا بالتضحية والعطاء عرفاناً لما بذلوه خدمة لشعبنا"، مشيراً إلى أن وزارته تلقت ضربات قاسية خلال الحروب الإسرائيلية الثلاث، لكنّها واصلت جهودها وتضحياتها.
وشدد على أن شهداء الداخلية ارتقوا وهم على رأس عملهم يخدمون الوطن ويحفظون أمنه وسلامته، مشدداً على أن الوزارة ستواصل واجباتها لحفظا لجبهة الداخلية وحفظ ظهر المقاومة.
ونوه أبو نعيم إلى أن أبناء الأجهزة الأمنية أثبتوا أنهم على قدر عالٍ من المسؤولية والأمانة، مشيراً إلى أن وزارته واصلت مسيرة الاعمار والتأهيل للكوادر والبنية والأفراد، وعملت على تأسيس عدد من الأجهزة والمقار الرئيسية.
ولفت إلى أن وزارته ستبقى درعا قوياً وحارساً أمينا للشعب الفلسطيني ودماء شهداءه، مؤكداً على أن وزارته وقفت سدًا منيعاً أمام أجهزة أمن الاحتلال، وأفشلت مخططاته؛ عبر ضرب العملاء والمتخابرين بيد من حديد.
ودعا أبو نعيم، أبناء وزارة الداخلية للمضي قدما بخدمة شعبهم، مضيفاً أن قصف الاحتلال للمقار الأمنية وارتقاء أبناء الوزارة شهداء لن يؤثر على واجبهم الوطني، وأنهم سيواصلون خدمة الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.
ويذكر أن ما يزيد عن 1100 من أبناء وزارة الداخلية ارتقوا شهداء جراء قصف مقاره الأجهزة الأمنية، خلال الحروب الإسرائيلية الثلاث على قطاع غزة.