أقام المجلس الأعلى للثقافة في مصر ندوة بعنوان "القدس عاصمة الثقافة العربية، تحت رعاية وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ومقررا اللجنة الثقافية محمد العلي وأحمد نوار، بمقر مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية.
وقال العلي في كلمته إن هذه الاحتفالية جاءت تأكيدًا على صمود الشعب الفلسطيني، رغم كل المحاولات اليائسة من لتغيير هويته وملامحها بشتى الطرق.
وأضاف أن القدس هي المدينة الوحيدة في العالم التي تحظى بالقداسة لدى الجميع الديانات السماوية ومحط انظار العالم اجمع، مشددًا على أن ثقافة الأمة العربية تقوم على اساس الحرية والكرامة والتمسك بالحقوق، وتحقيق السلام القائم على العدل.
بدوره، طالب نوار الفنانين بأن يعملوا ويستخدموا كل الوسائل الطبيعية الممكنة في العالم لوصول القضية الفلسطينية للعالم، حفاظًا على بقائها حاضرة.
بدوره، قال مدير المركز الاعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي إن القضية الفلسطينية استطاعت في الآونة الاخيرة أن تخترق العديد من المنابر، وأن تحصل على قرارات هامة خاصة بالقضية.
وأضاف "واليوم هي فرصة سانحة نحتاج من خلالها أن يعمل المثقفين على توثيق وتحويل الأعمال الفنية إلى مبادرة حقيقية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية التي استطاع الدبلوماسي الفلسطيني والعربي الوصول إليها".
وأشاد بدور مصر العروبة في دعمها الدائم لهذه الفعاليات التي تحيي القضية وتجعلها حاضرة أمام العالم، معتزًا باحتضان مصر الدائم وهذا الامتداد العربي، مناشدًا بمؤازرة كل فلسطيني مقدسي مناضل على أرضه.
هذا وتخلل الاحتفالية عرض فيلمين تسجيلين للفنان أحمد نوار يوضحان معاناة الشعب الفلسطيني، كما غنت فرقة كورال "عباد الشمس" أغاني من الفلكلور الشعبي الفلسطيني، وعرض داتا شو للفنانة الفلسطينية لطيفة يوسف حول ترسيخ التفاعل بين الحضارات وابراز قيمة التراث الفلسطيني، إضافة إلى قصيدة شعرية "في القدس" للشاعر رائد قديح.
