أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الجمعة، رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد، في خطوة تهدف لتأمين احتفالات رأس السنة، من هجمات إرهابية محتملة.

ونشرت السلطات في هذا الإطار أكثر من 100 ألف رجل من الشرطة والدرك والجيش في مدن فرنسية مختلفة.

وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية الفرنسية أنها اتخذت تدابير أمنية خاصة في مدن مختلفة، على رأسها العاصمة باريس "تحسباً لحوداث من غير المرغوب وقوعها خلال احتفالات العام الجديد".

ومن جانبها أعلنت محافظة باريس، أنها تتوقع حشوداً جماهرية يصل عددها إلى 600 ألف شخص في ساحة "الشانزليزيه" ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة.

الشاحنة المستخدمة في هجوم نيس الدامي

وأكدت في إفادات لها أن الأمن الفرنسي سينصب حواجز أمنية حول الساحة بقطر يبلغ 3 كيلومترات، وسيغلق الطرق أمام السيارات لحماية المحتفلين.

وأضافت أن ألفي عنصر شرطة سيحمون الساحة، فضلاً عن إجراءات أمنية تشمل تفتيش الوافدين لموقع الاحتفال.

كما تعتزم فرق الأمن حماية المحتفلين من هجمات إرهابية محتملة، عن طريق عمليات "دهس" بالشاحنات، من خلال نصب كتل خراسانية في مداخل مراكز المدن والجسور، وفق مصادر أمنية.

ومنتصف يوليو/تموز الماضي، أقدم سائق شاحنة على دهس حشد من الناس تجمعوا لمشاهدة الألعاب النارية خلال الاحتفالات بالعيد الوطني بمدينة نيس (جنوب فرنسا)، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله، وأسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 150 آخرين بجروح.

كما أودت عملية دهس مشابهة، وقعت في 19 ديسمبر/كانون أول الجاري، بأحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط العاصمة الألمانية برلين، بحياة 12 شخصاً وإصابة آخرين، في واقعة تبناها تنظيم داعش الإرهابي.