لانطلاقة جديدة في 2017.. ركّزوا على هذه الأمور!

لانطلاقة جديدة في 2017.. ركّزوا على هذه الأمور!
حجم الخط

مع نهاية العام 2016 واستقبال عام جديد، الإنسان مدعو إلى مراجعة نفسه لكي يحدّد مسارات أفضل للسنة المقبلة، بحيث يتفادى السلبيات ويعظّم الإيجابيات، ليتمكن من الوصول لأهدافه. ولا شك أن أموراً كثيرة تتطلب المراجعات، إنما هناك أولويات.

 

وهنا 10 أمور يجب أن تقف عندها مع نهاية العام، وأن تدوّن موقفك منها على شكل ملاحظات صغيرة تساعدك كثيراً في بلورة الأفضل لتوقعاتك.

 

 

أولاً: كيف هو موقفك الصحي؟

 

هل أنت بصحة جيدة، هل تعاني من علّة ما. صحّتك هي الأساس وهي التي يجب أن تهتمّ بها، لأنه إذا تعطّلت الماكينة سوف يتوقف كل شيء. بعض الناس يجرون فحوصات كاملة سنوياً، لكن على الأقل إذا لم تكن تملك القدرة لذلك، فيمكنك أن تتوقف عند الأشياء البسيطة التي تشكّل مؤشرات للخطر وتعمل على تفادي الأمور التي تهدد بدنك مثل التدخين والكحول والأكل المفرط وغيرها. وضع الرياضة في برنامج أولوياتك.

 

ثانياً: عمرك مهم وليس مهماً!

 

يقال إن الحياة إحساس، وبالتالي فإن العمر ليس مهماً. إلّا أنه مهم من ناحية أخرى لفت الانتباه إلى أي مدى أنت فاعل في طريق أهدافك في الحياة، وهل سيكون عليك الاستعجال للوصول أم التريث قليلا؟ خذ نفساً وحاول أن تفكر بهدوء في المسألة.

 

ثالثاً: الدخل السنوي

 

هل أنت من الناس الذين يعرفون ميزانيتهم السنوية بالضبط. القليل من الناس يخططون بدقة في شؤون المال، لكن الأغلبية طبعاً تهتم بالمال كضرورة للحياة. إذاً أبدأ الآن إذا لم تكن لديك جدولة واضحة، وقم بتحديد كم يبلغ دخلك السنوي، وما هي البنود الأساسية التي يجب أن يوزع عليها. هذا سوف يساعدك كثيراً وسترى النتيجة بعد وقت قصير.

 

رابعاً: الوظيفة التي أنت فيها

 

أنت تعمل في وظيفة معينة، قد تكون مع سريان الحياة الروتينية غير مكترث لما يدور من حولك، ربما تذهب إلى العمل بشكل عادي ومكرّر وتعود. لكن هذا غير صحيح قطعاً. قد تكون فكرت فيه أم لا، الآن جاء الوقت لتجلس مع نفسك وتكلمها بصدق حول عملك ومدى رضاك عنه من كافة النواحي. وطرح البدائل الأفضل أيضاً إذا وجدت، المهم أن تفكر في العمل بشكل مختلف وزوايا جديدة لم تنظر إليها من قبل.

 

خامساً: الأصدقاء والعلاقات العامة

 

الناس من حولك لهم دور كبير في حياتك. كلما توسّعت معارفك كان أفضل، إلا أنه قد يكون سلبياً في الوقت عينه. فالمسألة تتعلق بإدارتك الشخصية للأمور، وهذا لم يعد أمراً يخضع للعشوائية، بل علم يجب أن تدرب نفسك عليه. راجع دائرة الأصدقاء المقربين والبعيدين، وحاول أن تلخص الأمور بشكل يخدمك، الحياة ليست نزهة، وكل شيء يجب أن يتم بوعي بحيث يفيدك. لا تكن مثاليا مطلقا، ولا تتردد في مساعدة الناس ولكن بحذر في بعض الأحيان.

 

سادساً: الأسرة والعائلة الصغيرة

 

أسرتك أو عائلتك الصغيرة هي "زهرة حياتك"، والوالدان في المقام الأول. قد تكون عازباً وستقول هذا لا يهمك. لكن قد تفكّر في الزواج هذه السنة. فكر جيداً في إسعاد زوجتك وأطفالك، واسأل نفسك هل قصرت بحقهم في العام الماضي أم كنت إيجابياً؟ حاول أن تجيب عن الأسئلة بصراحة، وضع خطتك الجديدة. سعادة أسرتك من سعادتك، ونجاحهم نجاحك.

 

سابعاً: مهاراتك ومواهبك تستحق منك الانتباه

 

أنت مبدع وموهوب. ربما تعرف ذلك أو لا. فكر في الأمر بشكل آخر، هل أنت في النقطة الصحيحة أم عليك أن تنتقل لمحطة جديدة تعيد فيها الاكتشاف؟ كل منا لديه ما يميزه، وعليه التعرف عليه والفرصة الآن مواتية لكي تفكر في ذلك. جرب الرسم أو التصوير أو الكتابة أو الرياضات العنيفة، المهم أن تجد نفسك، وبعدها سوف تكتشف أنك إنسان آخر. قد لا تتوقع أن هذه الهواية أو الموهبة كامنة فيك، مثلا أنك قادر على أن تكون طاهيا مميزا. لم لا؟

 

ثامناً: الحواس العظيمة التي تملكها. أعد التفكير فيها

 

لكل منا خمس حواس: نسمع ونشم ونرى ونلمس ونتذوق، وهناك حاسة سادسة هي الاستشعار الصادق الذي يفوق كل ذلك. درب حواسك جيداً. توقف الآن لتعيد التعرف على كل حاسة بشكل جديد. واسأل نفسك: "هل خبراتي البصرية مميزة؟ كيف أكون مستمعا أفضل؟ أو كيف لي أن أتعلم خاصية الاستبصار وأقوي مهارة الحدس؟" كل ذلك ممكن ويفيدك لتحيا بشكل أفضل. لا تتردد. ابدأ اليوم.

 

تاسعاً: الأهم من ذلك فكرتك عن الحياة ككل

 

لكي تعيش سعيدا يجب أن يكون لحياتك معنى، هل أنت روتيني وعادي ومكرر ولا تعرف أين طريقك؟ هل أنت منجرف مع الناس والزمن والحياة أم لك استراتيجية وخطة وهدف. الغالبية لا يفكرون بتخطيط، هم جزء من التيار العام. عليك التفكير في معنى حياتك، ما هو بالضبط. المعنى ليس أمرا واضحا أو محددا، ويختلف من شخص لآخر وهو شأن شخصي. اكتشفه وأرفقه بأهدافك الكبيرة القصيرة والبعيدة. وكن أنت، لا تزيف ذاتك.

 

عاشراً: الخطة ثم الخطة ثم الخطة

 

بعد كل هذه التأملات. اعمل تقييما نهائيا للعام الماضي كيف مضى في إطار خطتك. ربما قد تتوقف لتقول أبداً لم يكن لي من خطة. دع الماضي وابدأ الآن. ضع الخطة للعام الجديد. وراعي فيها كل النقاط التسع السابقة. فكر في كل واحدة بدقة وابدأ حياة أخرى ومختلفة مع عام مقبل بكل إصرار وعزيمة كن أنت. ولن ننسى أن نخبرك أن هذه الخطة تعني فيما تعني أمورا أخرى مثل إدارة الوقت، بما في ذلك تحاشي الوقت المهدر مع وسائل التواصل الحديثة. كن عمليا. انتبه، اقرأ، تعلم، لا تهمل حواسك، لا تهمل أي شيء.