غزة بلا كهرباء.. فهل من حلول قادمة؟!

غزة بلا كهرباء.. فهل من حلول قادمة؟!
حجم الخط

مع حلول شتاء كل عام ومع تساقط الأمطار بكميات كبيرة، تبرز أزمات عدة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر نسوات، أبرزها أزمة الكهرباء التي تطفو على السطح تزامناً مع حلول فصل الشتاء، ما يؤدي إلى تقليص ساعات الوصل بشكل كبير.

وقال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء طارق لبد، إن تزايد الطلب على الكهرباء خلال فصل الشتاء، يؤدي إلى رفع كمية الأحمال بما يتجاوز "600" ميجا واط، في حين أن الكمية المتوفرة لا تتجاوز 25%  فقط من احتياجات القطاع، الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع الخطوط المصرية والإسرائيلية بشكل متكرر.

وبيّن لبد في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن الأحمال الزائدة على شركة الكهرباء، أدت إلى تعطل المحولات في بعض المناطق، وذلك في ظل استمرار تعديات المواطنين على الشبكة، وتعطل المحولات في كافة مختلف محافظات القطاع.

وأشار إلى أن أزمة الكهرباء ستبقى قائمة، في ظل قلة كميات الكهرباء الواردة من المصادر المغذية للقطاع وتعطل الخطوط المصرية، إضافة إلى عدم تمكن الشركة من جباية الأموال المستحقة، مؤكداً على أن ما يقارب (60) ألف مشترك غير ملتزمين بدفع فاتورة الكهرباء.

وحول أسباب ساعات الوصل القليلة في بعض المناطق، لفت لبد إلى أن الأحمال الزائدة في بعض المناطق والتعديات على شركة الكهرباء سبباً في تعطل الخطوط والمحولات في المنطقة، ما يؤدي إلى شح ساعات الوصل.

وبالإشارة إلى جدول الكهرباء المعمول به في قطاع غزة، قال لبد إنه لا يوجد جدول معمول به، نظراً للإرباك الشديد على مصادر الكهرباء وتعطل الخطوط المصرية والإسرائيلية، موضحاً أن عدد ساعات الوصل لا يتجاوز أربع ساعات.

وأكد على أن عودة جدول الكهرباء إلى (8) ساعات وصل وأخرى قطع، مرهون بانتهاء الأزمة التي تعاني منها شركة الكهرباء، نتيجة قلة كميات الوقود الواردة للمحطة، والانقطاع المتكرر للخطوط المصرية والإسرائيلية، يضاف إليها التعديات على شبكة توزيع الكهرباء.

وطالب لبد سلطة الطاقة بالبدء في مشاريع الكهرباء للتقليل من الأزمة، داعياً المواطنين إلى إزالة التعديات على شبكة الكهرباء، لما له من تأثير على المحولات الكهربائية وتعطلها في مختلف المناطق.

ويذكر أن قطاع غزة يعاني منذ عشر سنوات من جدول توزيع الكهرباء بواقع 8 ساعات فصل إلى 8 ساعات وصل، وفي حالة نفاد الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء في غزة تمتد إلى 12 ساعة فصل مقابل 4 ساعات وصل.

ويبقى المواطن الغزّي رهينةً للمشكلات اليومية التي تواجهه، من أزمات متتالية أدت إلى تعطيل كافة مناحي الحياة، من أبرزها مشكلة الكهرباء التي تتفاقم بالتزامن مع حلول كل فصل شتاء.