ماذا قال "عساف" حول اتفاق "إسرائيل وحماس" ؟!

احمد عساف
حجم الخط

كشف المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن "الاتصالات بين حماس واسرائيل والتي تتعلق بدولة غزة على حساب القدس والضفة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، مشيراً أن لدى القيادة معلومات بأن الاتفاق الاسرائيلي الحمساوي سيدخل حيز التنفيذ حال تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة".

وقال عساف في حديث لإذاعة موطني اليوم الثلاثاء: "إن الاتصالات بين حماس واسرائيل ليست بالجديدة مذكرا بمحادثات سويسرا واتفاق العار (وقف الاعمال العدائية) في العام 2012 وصفقة شاليط واللقاءات التي تتم بين خالد مشعل وضباط الموساد في عواصم اقليمية بحجة انهم خبراء او دبلوماسيون أجانب، أما اليوم فان هذه المفاوضات  التي اعترف بها أحد قيادات حماس أاطلق عليها مصطلح ( دردشات) فإنها تتم بشكل مباشر وبرعاية اقليمية". 

وأضاف ان "الاطراف الثلاثة (اسرائيل، وحماس، والدول الاقليمية)، المشتركة في مؤامرة فصل غزة على حساب القدس والضفة لكل منها هدفه، موضحاً أن اسرائيل تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس من خلال التنازلات التي حصلت عليها من حماس في القدس والضفة، أما حماس فإنها تهدف إلى إبقاء حكمها المنفرد لقطاع غزة وإقامة كيانها هناك، وأن يصبح لها ممر مائي تستطيع أن تكون قاعدة تخدم الجهات الخارجية، أما الأطراف الاقليمية التي تأتمر بأوامر أسيادها فان هدفها تفتيت المنطقة وتحقيق مصالح أمريكا واسرائيل من خلال هذا الدور الذي تقوم به".

وأكد عساف أن "فلسطين أكبر من هذه المؤامرات، مشدداً على أننا سنفشلها كما أفشلناها بالسابق وأن الشعب الفلسطيني وامتنا العربية والتاريخ لن يرحم كل من يشارك في هذه المؤامرة".

ودعا "أهلنا في قطاع غزة إلى القيام بما هو متوقع منهم في افشال هذه المؤامرة التي تهدف إلى التنازل عن القدس والضفة الفلسطينية والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا على مدار 100 عام من النضال لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مطالباً "القوى الوطنية كافة بإعلاء الصوت، محذراً الجهات الاقليمية والدولية المتواطئة بهذه المؤامرة من الاستمرار فيها".

وتابع، "إذا أصرّت حماس على المضي في تنفيذ هذه المؤامرة فإنها تكون قد أخرجت نفسها من المجموع الوطني الفلسطيني وساهمت في تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يصنف في خانة (الخيانة العظمى) لتضاف إلى كل ما قامت به حماس بحق الشعب الفلسطيني من سفك للدماء وانقلاب على الشرعية ومتاجرة بالدين والمقاومة ومعاناة أهلنا في القطاع".

وختم بالقول: "إن ما تقوم به حماس اليوم يؤكد ما قلناه مرارا بأنها تسعى لإقامة إمارتها الظلامية ولو على حساب المشروع الوطني ومعاناة أهلنا في القطاع".