أعلنت الحكومة السودانية عن مقتل 7 أشخاص وجرحِ 11 آخرين في اشتباكات بين مجموعتين قبليتين في مدينة الجنينه عاصمة ولاية غرب دارفور، بسبب نزاع حول سرقة ماشية.

من جهة أخرى، طالبت الداخلية السودانية بدعمها عسكرياً لمواجهة مسلحين أجانب وسودانيين، سيطروا على منطقة غنية بالذهب في دارفور نفسها.

وقدر وزير الداخلية السوداني عصمت عبد الرحمن تواجد المسلحين الأجانب والسودانيين في جبل عامر بإقليم دارفور بثلاثة آلاف مسلح.

منطقة جبل عامر التي يوجد بها منجم الذهب شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تسمى بمنطقة جبل الكنز لغناها بالذهب.

الشرطة السودانية حسب وزير الداخلية واجهت مقاومة شديدة وقتل عدد من عناصرها وخسرت عدداً من معداتها عندما حاولت الدخول للمنطقة المذكورة.

ودعا وزير الداخلية السودانية إلى تسليح الشرطة بأسلحة متطورة ومتنوعة لمواجهة هذا الوضع وأنه لابد من وجود قوات ردع قوية قادرة على مواجهة المسلحين.

وكانت ميليشيات تابعة لزعيم ما يعرف بالجنجويد موسى هلال الذي انشق عن الحكومة والمتهم من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، أعلنت سيطرتها على جبل عامر عام 2015 وأنها لن تسمح لأية جهة بالدخول للمنطقة إلا بتصريح كتابي صادر عنه أو عن القبائل المتحالفة معه.

وأشار تقرير صادر عن لجنة حظر توريد السلاح إلى دارفور بالأمم المتحدة إلى أنه في أبريل/نيسان من العام الماضي حصل الزعيم القبلي موسى هلال على 45 مليون دولار من عوائد التنقيب عن الذهب في منطقة جبل عامر، ولكن التقرير لم ينشر بسبب اعتراض مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي عليه.

يذكر أن نزاعاً مسلحاً اندلع منذ عام 2003 في دارفور بين قوات حكومة الرئيس عمر البشير ومجموعات مسلحة تنتمي الي قبائل إفريقية وأودى بحياة 300 ألف شخص فرار ما يزيد عن فرار مليونين ونصف المليون شخص وفقاً للأمم المتحدة.