زعم الإعلام العبري نقلاً عن مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن السفير الأمريكي الجديد ديفيد فريدمان، الذي سيبدأ مهام عمله تزامناً مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مهام إدارة البيت الأبيض، معني بمزاولة مهامه من مدينة القدس.
وأشار إلى أن اتصالات تجري حالياً للخروج من مأزق نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ظل المناشدات الفلسطينية بعدم القيام بذلك وما قد يترتب على هذا الاجراء من تداعيات.
وأوضح أن هذه المشاورات قد ينتج عنها نقل مكان عمل السفير الأمريكي الجديد في مقر القنصلية الأمريكية الموجود في جوار حي "جبل المكبر" بالقدس الشرقية المحتلة، بالقرب من فندق "ديبلومات" ولكن ليس في الفندق ذاته حيث يتم إسكان "القادمين اليهود الجدد" عند وصولهم إلى أن يتم ترتيب مساكن لهم.
وفي حال تحقق ذلك، فإن السفارة الأمريكية في تل أبيب ستبقى مكانها بينما يقيم السفير الأمريكي، في جبل المكبر في القدس حيث مقر القنصلية الأمريكية، برفقة فريق عمل مختصر.
وأعرب السفير الأمريكي الجديد ديفيد فريدمان الذي يملك شخصياً ثلاثة شقق في القدس، عن رغبته في الإقامة والعمل في مدينة القدس، فيما يرى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بذلك أنه أوفى بوعده الانتخابي.
كما نقلت مصادر وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كان شاهداً على طرح حل انتقال السفير الأمريكي مع طاقمه للعمل من القدس بينما تبقى السفارة في تل أبيب، من عدة أشخاص مقربين جداً من حاشية ترامب ومن بينهم جارد كوشنير صهر ترامب الذي تم تعيينه مستشاراً رفيعاً في البيت الأبيض منذ يومين.
فيما يرى المراقبون أن هذا الحل يمنح ترامب إمكانية الإيفاء بوعده الانتخابي وفي الوقت نفسه يتجنب إثارة الاضطراب سواء لدى الفلسطينيين أو العالم العربي برمته، مشيرين إلى أن هذه الفكرة جاءت قبل الاحتجاج الغاضب من جهة الفلسطينيين.
وكشف موظفو أحد شركات البناء في القدس التي تملك شققاً سكنية للبيع في موقع مجاور لمقر القنصلية الأمريكية بالقدس الشرقية، أنها تلقت اتصالات من مسؤول في القنصلية الأمريكية أكد على اهتمامه بعدد الشقق المتبقية للبيع لدى الشركة في هذا الحي.