أعلنت الحكومة الأمريكية في 24 نيسان الجاري عن تقديم تبرع جديد للأونروا بقيمة "6" ملايين دولار، لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية بذلك واحدة من أوائل الدول المانحة التي تستجيب للنداء الذي أطلقته الأونروا يوم (17 نيسان ) من أجل تقديم الدعم لليرموك.
وقد تم الإعلان عن هذا التبرع خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي للإحاطة بالوضع في الشرق الأوسط؛ وسيعمل هذا التبرع على مساعدة الأونروا في تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال فترة "90" يوماً ابتدائية للاستجابة السريعة للمدنيين من اليرموك ولأولئك المتضررين بالنزاع والتشريد في المناطق الأخرى في سورية.
ولدى الإعراب عن شكره لهذا التبرع، قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول: "إننا نشعر بعميق الامتنان لكافة أسباب الدعم التي نتلقاها من الولايات المتحدة لجهودنا في مساعدة المواطنين على النجاة من هذه المأساة".
وأضاف كرينبول قائلاً: "بعد معاناة أربع سنوات من النزاع، اثنتان منهم كانتا تحت ظروف أشبه ما تكون بظروف الحصار، والمعاناة التي سببتها الجماعات المسلحة، فقد وصل المدنيون في اليرموك إلى نقطة الانهيار".
ويأتي هذا التبرع بقيمة ستة ملايين دولار إضافة إلى مبلغ "57" مليون دولار كان قد تم الإعلان عن التبرع به في 3 آذار من قبل الولايات المتحدة لدعم مناشدة الأونروا الإقليمية الطارئة الخاصة بسورية لعام 2015 والتي لم تحصل على تمويل لها إلا بنسبة 20% فقط. ومنذ بدء الأزمة في عام 2011، قامت الولايات المتحدة بالتبرع بأكثر من"247"مليون دولار لمناشدات الأونروا الطارئة من أجل سورية، وهذه المبالغ تعد جزءا من ما يقارب من "3,7" مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة أولئك الذين تأثروا جراء النزاع في سورية على مدار السنوات الأربع الماضية.
ولدى تأكيده على الدعم للاجئي فلسطين في سورية، وخصوصا أولئك الذين يعانون من "أزمة مدمرة في اليرموك"، قالت الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانثا باور بأن هذا التبرع سيعمل على "توفير المساعدة الطارئة لكل من الآلاف العديدون من الأشخاص الذين لا يزالون محاصرين في اليرموك وللاجئي فلسطين والسوريين الآخرين الذي يحصلون على إمدادات الحياة من الوكالة".
وتعمل الأونروا على تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المشردين من اليرموك والمناطق المجاورة، وتشمل تلك المساعدات تقديم الغذاء والمياه النظيفة والمواد الأساسية كالدواء والحفاضات والصابون. كما تم تأسيس نقطة صحية متنقلة من أجل معالجة المدنيين النازحين بالإضافة إلى المجتمعات المستضيفة. ومن أجل الاستمرار في تقديم المعونة الطارئة، فإن الأونروا تسعى من أجل قيام المجتمع الدولي بضخ مبلغ "30" مليون دولار بشكل فوري.