الأمن السوري يعتقل لاجئين فلسطينيين

الامن السوري
حجم الخط

أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، بأن الأمن السوري قام باعتقال لاجئين فلسطينيين من ريف دمشق الغربي.

وأفادت المجموعة، بأن الأمن اعتقل الشقيقين محمد وأحمد مصطفى حماد من منزلهما في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، وذلك بعد توقيع اتفاق المصالحة في منطقة خان الشيح بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.

وذكرت المجموعة في تقريرها اليومي على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك" اليوم السبت، أن قوات النظام أطلقت سراح اللاجئ أحمد بعد تدهور حالته الصحية وهو مصاب بمرض السكري، مع العلم أنهما كانا يقيمان في منطقة عرطوز بريف دمشق قبل دخول قوات النظام الى منطقة خان الشيح وخروج قوات المعارضة.

وأشارت، إلى أن هذه الاعتقالات ليست الأولى حيث اعتقل الأمن السوري العديد من أبناء المخيم بعد اتفاق المصالحة، وذلك في خرق للاتفاق المبرم بينه وبين قوات المعارضة السورية المسلحة في منطقة خان الشيح، في حين تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال (123) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح بحسب احصائيات مجموعة العمل، لا يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهم.

في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام السوري يوم أمس مناطق سيطرة جبهة فتح الشام في مناطق شمال مخيم اليرموك المحاصر، وقالت مصادر ميدانية جنوب دمشق أن أعمدة الدخان تصاعدت جرّاء قصف عنيف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، استهدف أطراف مخيم اليرموك الشمالية وشارع السبورات في حي التضامن الملاصق للمخيم.

يأتي ذلك في ظل حصار مطبق تفرضه قوات النظام السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له منذ حوالي (1304) يوماً يمنع خلاله المدنيون من الدخول والخروج وإدخال المواد الغذائية والطبية، فيما يعيش المحاصرون في منطقة الريجة أوضاعاً إنسانية صعبة جراء الحصار المفروض من النظام السوري وتنظيم الدولة - داعش.

وفي سياق آخر، طالب أبناء مخيم السبينة الجيش السوري والمجموعات الموالية له بفتح الطريق إلى مخيمهم على غرار مخيم الحسينية، وذلك بعد (1157) يوماً على منعهم من العودة إليه، وكان سكان المخيم قد أجبروا على ترك المخيم بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة والتي انتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل.

وتشير تقديرات شهود العيان إلى أن أكثر من 80% من المخيم مدمر تدميراً شبه كامل وتحديداً المنطقة الممتدة من جامع معاذ بن جبل وحتى فرن المخيم المعروف بفرن الأكراد، وهو ما يشكل المدخل الغربي للمخيم.

حيث أن الأهالي قد نزحوا إلى البلدات والمخيمات المجاورة، ليدخلهم هذا النزوح في معاناة جديدة لم تتوقف على ترك منازلهم، بل تجاوزت ذلك لتشمل كل حياتهم التي تحولت إلى مأساة بسبب الظروف الاقتصادية وانتشار البطالة وضعف الموارد المالية.

إلى ذلك، أفادت المجموعة يأن هيئة فلسطين الخيرية بالتعاون مع أحد المتبرعين قدمت حليب لثلاثة توائم فلسطينيين في بلدة المزيريب جنوب سورية، وذلك لمدة أربعة أشهر.

تجدر الإشارة إلى تدهور الوضع الإنساني والصحي جنوب سورية بسبب حصار الجيش النظامي الذي يمنع دخول أي نوع من الدواء والمستلزمات الطبية، والقصف المتواصل واستهداف الجيش النظامي للمشافي الميدانية، يضاف إلى ذلك منع السلطات الاردنية للاجئين الفلسطينيين من دخول أراضيها للعلاج.