دخل اليوم الأربعاء، الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القاد ريونس (58 عاماً) وهو أقدم أسير في العالم، من قرية عارة في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48، عامه الخامس والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر، بان الأسير يونس معتقل منذ 18/1/1983، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس بأسبوعين، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي إسرائيلي.
وكانت محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله " بالإعدام شنقاً" برفقه الأسيرين ( كريم وسامي يونس ) بدعوى "خيانة المواطنة "، حيث أنهم يحملون الهوية الإسرائيلية الزرقاء ويعتبرهم الاحتلال مواطنين إسرائيليين، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكمًا بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في سبتمبر من العام 2012 حكم المؤبد بـ 40 عامًا، لعدد من أسرى الداخل من بينهم الأسير "ماهر".
وأشار الأشقر، إلى أن الأسير يونس محروم بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، وكانت سلطات الاحتلال رفضت التماسا منذ 9 سنوات تقدم به الأسير لرؤية والده وهو على فراش الموت بعد أن أصيب بمرض السرطان، حيث توفي دون أن يراه ولم يستطع زيارته منذ فترة طويلة قبل وفاته، نظرًا لظروف مرضه مما أثر كثيرًا على نفسية الأسير .
وكان الأسير قد خاض إضرابًا عن الطعام في عام 2013 باسم الأسرى القدامى، وخاصة أسرى الداخل الذين يحرمون من صفقات التبادل في سجن "جلبوع"، واستمر لعشرة أيام لتسليط الضوء على قضيتهم، وحتى تضعها القيادة الفلسطينية على جدول أعمالها في حال حدوث أي اتفاق مع الاحتلال، وأوقف إضرابه بعد تدخل رئيس السلطة عباس شخصيًا، الذي وعد برفع قضيتهم إلى سلم الأولويات.
وقد أجلت سلطات الاحتلال إطلاق سراح أسرى الداخل الى الدفعة الرابعة ضمن الاتفاق مع السلطة الفلسطينية، ولم تلتزم بوعدها بالإفراج عنهم حيث لا يزال 29 أسيرًا من القدامى يقبعون خلف القضبان منهم 14 أسيرًا من أسرى الداخل الفلسطيني.