نظم المركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة زمام اليوم الأربعاء، مؤتمراً بعنوان "تحديات المشروع الوطني الفلسطيني: المواطنة، الاحتلال، التطرف"، في فندق جراند بارك في محافظة رام الله بحضور عدد من الشخصيات السياسية والمستقلة، برعاية رئيس الوزراء رام الحمدالله.
وقال مدير المركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية د. محمد المصري خلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، إنّ هذا المؤتمر يأتي من باب التحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني على صعيد وجود الاحتلال، بالإضافة إلى عدد من الظواهر التي بدأت بالدخول إلى الشارع الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ أسباب ذلك ناتجة عن عدم فهم حق الاختلاف، وبالتالي أصبح هناك من ينفعل ولا يتقبل الرأي الآخر.
بدوره أوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد عوض على هامش المؤتمر، أنه بات من الصعب القول أن الوضع الفلسطيني مكتمل بسب بأن نقص السيادة والجغرافيا والقانون.
ونوه إلى أن المواطنة تفترض وجود القانون، والوطن، والسيادة، إضافة إلى الشعب على أرض واحدة غير مشتتين، "وللأسف هذه الأمور غير متواجدة فأدى ذلك إلى نقص في الحرية".
وتابع عوض: " لا يمكن أن نقول أن المواطنة لها الحقوق في كافة الدول، نظراً لأن ما ينطبق على الدول التي تقع تحت الاحتلال تختلف عن سواها، وبالتالي أصبح المفهوم غامضاً".
بدوره قال مدير مؤسسة زمام سامر مخلوف خلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، إنّ الشباب الفلسطيني هو صمام الأمان لهذا الوضع الفلسطيني الراهن، لذلك فإن المنظمات التي تحاول ضرب المجتمع الفلسطيني، سواء كانت إسرائيلية أو غيرها، هي تحاول ضرب الشعب من خلال ضرب الشباب، مشدداً على ضرورة تحصين وتمكين الشباب الفلسطيني وتوعيته في كافة القضايا.
وأضاف مخلوف: " لاقينا ردود إيجابية جداً من قبل الشباب لتعطشه وحاجته للمعرفة والتوعية، وبالتالي تمكينه من العمل والمشاركة والمساهمة في كل مجالات المجتمع المختلفة".