لا تخشى بعد الآن من انفجار الهاتف الذكي، فقد صمم العلماء طفاية حريق جزيئية -تنشط بالحرارة- ويمكنها أن تجعل بطاريات الليثيوم-أيون أكثر أماناً، وفقاً لما نشرته دورية "ساينس أدفانيسز".
وتستخدم بطاريات الليثيوم كمصادر للطاقة على نطاق واسع في الهواتف الذكية واللابتوب والسيارات الكهربائية كافة، مثل تلك التي تنتجها شركة "تسلا موتورز". وعلى الرغم من أن العلماء يواصلون جهودهم لجعل البطاريات أفضل إلا أن هناك دائماً خطر اشتعالها.
وأعلن العلماء عن حل يبين أن مثبطة اللهب العادية، التي تحتوي على الفوسفور، وتسمى TPP، يمكن أن تطفئ النار بسرعة، إذا ما أضيفت إلى محلول الإلكترولايت الذي ينقل التيار بين موجب وسالب البطارية.
ويأتي تحسن أوضاع السلامة مع حل وسط كبير وهو التضحية بالطاقة. ويخفف TPP من حدة توصيل الالكترولايت، لذلك صمم الباحثون كبسولة للحفاظ على المكونين منفصلين.
كما نسجت حول الـTPP ألياف من حجم الميكروميتر، فضلاً عن طلاء من البوليمر الحساس للحرارة. وعندما تبدأ حرارة البطارية في الارتفاع عن المعدل المعتاد، يذوب طلاء البوليمر، ويطلق الـTPP في الالكترولايت، فتتوقف الشعلة في أقل من نصف ثانية. كذلك يمكن وضع النظام فيما بين الرؤوس الإيجابية والسالبة لبطاريات الليثيوم، والتي من المؤمل أن تمنع السيارات الكهربائية ذاتية القيادة من ملاقاة نفس مصير شجرة عيد الميلاد القابلة للاشتعال لأنها مصنوعة من ورق وفلين.