على وجه الغمر ظلمة
قال الله يوما ليكن نور، فكان النور
وأنت انتظرت النور طويلا فجاءك الدجى
فليس لك نور أيها الشقي
أطفأت النور والشمس بأفعالك
و الغزاة تمردوا على النور
هدمت جرافاتهم المنارات
حقدهم أطفأ الأنوار
والسراج المنير لما يعد يمشي على الأرض بعد
انقطع الوحي
ولم يعد لدى الكاهن ذهبا خالصا لصنع منارة في المعابد
لم تعد أسقفها تنير كالسماء حين تتلى فصول الكتاب
والشيخ هرم
لم يعد قادرا على إشعال المصابيح في جنبات المصلى بعد العشاء
ثمة من أبطل النداء
ثمة من خان الرب
ووضع أوراق شجر براقة ليستر عورته
ومدينة الأنوار البعيدة
تضيء بحياء آخر شمعة في النفق المظلم
على وجه الغمر ظلمة أيها الشقي
وأنت المنادي والمنادى
أحتفظ ببقية من الزيت في السراج
أسرج قناديل العقل والقلب التي لما تنطفيء بعد
على وجه الغمر ظلمة أيها الشقي
فابذر في السماء قناديلك الوضاءة
على وجه الغمر ظلمة
فليكن نور