كشف منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، زاهر بيراوي، أن ثلاثة سفن على الأقل ستبحر باتجاه قطاع غزة، هذا الصيف، ضمن "أسطول الحرية 3"، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع في اليونان، في 16 و17 من الشهر المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة، على الترتيبات اللوجستية والإدارية للأسطول.
وقال بيراوي، في تصريحات لإحدى الصحف المحلية: "إننا نستعد لتسيير أسطول الحرية رقم "3"، باتجاه غزة، هذا الصيف"، موضحًا أنه لن يتم الإعلان حالياً، عن الوقت والمكان المحددين لانطلاق الأسطول، لئلا تتمكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من ممارسة الضغط على الدول التي سينطلق منها.
وأضاف بيراوي: "إن ثلاثة سفن على الأقل ستبحر باتجاه غزة، وهي جاهزة الآن إلى حد كبير للانطلاق، ونضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية والإدارية لتسييرها"، مبيناً أنه سيتم عقد اجتماع في "16 و17" من الشهر المقبل، في اليونان لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية والإدارية للأسطول، الذي سيكون على متنه عدد من الشخصيات العامة، ومن بينها الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بحسب بيراوي.
وأوضح أن هناك "إجراءات حقيقية لتسيير هذه السفن"، مشيرًا إلى أنه دار حديث خلال الملتقى الثاني الذي عقدته الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، على مدار اليومين الماضيين في بيروت، عن "أن هناك بعض الجهات العربية تفاعلت مع المشروع، وربما تكون هناك زيادة على الثلاث سفن، بسفينة مغاربية، كما ذكر بعد لقائنا مع د. المرزوقي، مؤخرًا، والآن تم التأكيد من بعض منظمات المجتمع المدني العربية وخاصة من الجزائر والمغرب أنهم سيسعون إلى أن تكون هناك سفينة مغاربية تنطلق من إحدى الدول المغاربية باتجاه المنطقة التي ستتجمع فيها السفن الثلاث".
وأسطول الحرية الأول، انطلق نحو قطاع غزة في مايو/ أيار 2010، وكانت تقوده سفينة مافي مرمرة التركية، وهو الأسطول الذي هاجمه الاحتلال من البحر والجو، ما أسفر عن استشهاد تسعة ناشطين وإصابة آخرين بجروح، فيما استشهد الناشط العاشر، الذي كان في غيبوبة، في مايو/ أيار العام الماضي.
وقال بيراوي: "إن الأسطول الثاني كان في يوليو/ تموز 2011، حيث نظمنا أمورنا لكي ندخل مرة أخرى بتسع سفن، وقد أعطبت (إسرائيل) سفينتين في اليونان، وتم منع السفن السبع الأخرى بما فيها سفينة نور العربية، بضغط صهيوني أمريكي على الحكومة اليونانية وعلى حكومة سيراليون، وكانت سفينتان من سفن الأسطول تحملان علم سيراليون، والرئيس السيراليوني بنفسه تدخل لإزالة علم دولته عن السفن، فأحبط إمكانية أن تتحرك إلى البحر".
ولفت، إلى أن هذا الأسطول الذي يحمل رقم 2، "تم إحباطه ولم ينجح بالوصول إلى عرض البحر بسبب الشرطة البحرية اليونانية والضغط الإسرائيلي على الحكومة اليونانية في ذلك الوقت".
وأكمل منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، بالتأكيد على "إصرار المتضامنين الدوليين ومنظمات المجتمع الدولي، على استمرار محاولات كسر الحصار إلى أن يتم كسره فعلاً، مهما كلف ذلك من ثمن"، قائلاً: "سنبقى نكرر التجربة تلو التجربة حتى نحقق لأهل غزة حلمهم الطبيعي في التنقل عبر البحر وإنهاء هذا الحصار سواء كان من جهة رفح أم من جهة الاحتلال الإسرائيلي أم من البحر".