أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم الخميس، عن الأسير فراس أحمد أبو زيد البالغ من العمر (35 عاماً) من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بعد 14 عاماً قضاها متنقلاً بين السجون الإسرائيلية.
ووصل الأسير المحرر أبو زيد إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز" في ساعات المساء، حيث كان في استقباله المئات من أبناء عائلته الذين كانوا منتظرينه بلهفة منذ ساعات الظهيرة على بوابات المعبر، وسط إطلاق للمفرقعات النارية وتوزيع الحلوى، والتكبير والتهليل، متوجهاً بموكب كبير تزيَّن بالصور والأعلام الفلسطينية إلى مسقط رأسه محافظة رفح.
تنفس عبق الحرية
وعبَّر أبو زيد عن فرحته وهو يتوسط الحشود الذين كانوا في استقباله قائلاً: "الحمد والشكر لله الذي أكرمني اليوم بالحرية بعد قضاء 14عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي".
وأضاف خلال حديثه لمراسل "وكالة خبر"، "فرحتي لا تضاهي أي فرحة، فمهما وصفت لن أستطيع التعبير عنها ولكنها منقوصة؛ لأنني تركت خلفي الكثير من الأسرى كانوا بمثابة أخوة لي ما زالوا خلف أسوار السجون يتعرضون للانتهاكات والمضايقات اليومية التي تمارسها مصلحة السجون".
وحمل الأسير أبو زيد، رسالة الأسرى ووجهها إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، والتي تتمثل بالوحدة وإنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن، نظرا لأن الأسرى يعانون كثيراً من آثاره داخل سجون الاحتلال.
وأكد على أن إتمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية هي محطُّ قوة الشعب الفلسطيني وهي الحل لكافة قضاياه، خاصة قضية الأسرى، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا.
وتابع أن الأسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ينتظرون بفارغ الصبر إتمام صفقة تبادل "وفاء الأحرار 2" على غرار الصفقة الأولى التي أجرتها المقومة الفلسطينية عام 2011.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فراس أبو زيد بتاريخ ٢٠/١/٢٠٠٣م، بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.