تستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لسيناريوهات تصعيدية مفترضة في حال أقدم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، على إعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن اجتماعًا تشاوريًا عُقد في هذا الخصوص مطلع الأسبوع الجاري وضمّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدداً من الوزراء المهمين، إضافة إلى قادة الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك).
ونقلت عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع إن "إسرائيل لا تعلم متى، وهل سيعلن ترامب نقل السفارة؟"، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك أصدر تعليماته للأجهزة الأمنية بالاستعداد لذلك بدءًا من دخول الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض.
كما ذكرت "هآرتس" عن مسؤولين شاركوا في الاجتماع قولهم إن "نتنياهو أوضح أن إسرائيل لا تملك معلومات مؤكدة حول النيات الفعلية لترامب في هذا الخصوص، مع أنه تحدث هاتفياً معه عدة مرات بعد فوزه في الانتخابات، لكنه لم يحصل منه على إجابة واضحة بهذا الشأن".
وذكر قادة الأجهزة الأمنية خلال الاجتماع عدم امتلاك أجهزتهم معلومات إنذار واضحة حول وجود نيّات لتنفيذ عمليات أو موجهات في حال صدور إعلان أميركي بنقل السفارة،
وأشارت "هآرتس" إلى أن أحد السيناريوهات هو أن يمر هذا الأمر بهدوء نسبي وأن تقتصر ردود الفعل الفلسطينية على الاعتراض الإعلامي والسياسي.
لكن ضباط الجيش والشرطة لم يستبعدوا حصول تصعيد محدود أو واسع في الضفة والقدس ردّاً على إعلان نقل السفارة.
ووفق مشاركين في الاجتماع، فإن فرضية العمل التي تقرر الانطلاق منها هي أن "إعلاناً من ترامب هو أمر محتمل في كل لحظة منذ دخوله إلى البيت الأبيض".
يذكر أن المتحدث الجديد باسم البيت الأبيض شون سبيسر، قال في إيجاز صحافي أول من أمس إن إعلان نقل السفارة "متوقع قريبًا"، مضيفًا "أبقوا آذانكم صاغية".