"أنا متحولة جنسيًا، فاطرحوا عليّ أسئلتكم الفضولية"

"أنا متحولة جنسيًا، فاطرحوا عليّ أسئلتكم الفضولية"
حجم الخط

أعطت امرأة متحولة جنسيًا الفرصة للجميع لطرح أسئلتهم الفضولية على منتدى حواري عبر الانترنت، فغمرها الناس بأجوبتهم.  

غوين، 24 عامًا، من بنسلفينيا، أقامت جلسة حوارية على موقع إلكتروني حيث عبرت عن استعدادها للإجابة عن كل الأسئلة التي لا يتجرأ الناس على طرحها. فتلقت حوالى 2000 سؤال وتعليق من "أشخاص يدعمونني ويحترمونني." وأضافت: "فكرت أن الأقلية منكم يعرفون متحولين جنسيًا في حياتكم اليومية وقد تخافون من طرح أسئلة حول الموضوع بسبب احتمال إهانة أحدهم، لذا سأعطيكم فرصة التعلم من شخص سيجيب على كل أسئلتكم الفضولية."

أجابها أحد المشاركين في الحوار: "لقد، لقد أقنعت نصف المشاركين بهذا الموقع."

وآخر قال: "أنت جميلة جداً، وأنا مسرور أنك وجدت السعادة التي كنت تبحثين عنها. شكرًا لمشاركتك."

التالية هي بضعة من الأسئلة التي تلقتها.

 

 

 

1- متى علمت لأول مرة أنك تريدين أن تصبحي أنثى؟

بدأت غوين التي تحولت طبيًا بواسطة علاج تبديل الهورمونات تراودها أحلامًا حول التحول إلى امرأة في الخامس من عمرها: "كنت أستيقظ من الحلم في قمة السعادة. وكان الأمر غريبًا لأنني كنت فتى شكليًا، وكان الجميع يخبرني أننا فتى. وعندما كنت في العاشرة من عمري، سأل أحدهم في الجنة كيف سيكون شكلنا الخارجي، فأجابه الأستاذ: ’ كيفما نريد’. كنت متحمسة جداً، وطنت أنتظر وفادي بفارغ صبر كي أتمكن من أن أصبح فتاة. لم أكن انتحارية، لكن شعرت ان أحدهم كشف لي سري الدفين."

في عمر الـ22، بدأت غوين تحولها الجنسي.

بعد سنتين، لا يستطيع معظم من تلتقي بهم انها وُلدت ذكر.

 

2- أيعاملك الناس بطريقة مختلفة؟

كشاب، كنت أشعر بالوحدة، فكان الناس لطفاء معي، لكنهم لم يقيموا علاقة حقيقية معي. وعندما كنت أعود مشيًا على الأقدام ليلًا، كنت أشعر عند عدم ارتياح فتاة لوجودي. والآن أتفهم هذا فانا أتعرض للكثير من التعليقات عندما أجوب المدينة. فالفتاة تلفت الأنظار كثيرًا فتعتبر الكل مصدر خطر محتمل." وتلاحظ غوين أيضاً تعليقات تعبر عن التفرقة الجنسية.

وتضيف: "لا يمكن فهم الأمر إن لم تختبره بنفسك." لكنها تخبر أيضًا عن إيجابيات كونها امرأة: "النساء ألطف معي وتقدمن لي إطراءات عن شعري ومكياجي وثيابي... ويتنحى الرجال من الطريق لمسك الباب لي ويعرضون المساعدة."

 

3- كيف تغير جسدك مع علاج تبديل الهورمونات؟

فسرت غوين أنّ وبرها خف وأُعيد توزيع الدهون في جسمها (خصوصًا في ردفيها) وتغيرت تركيبة عضلاتها، وأفادت: "صغر قياس حذائي لأن عضلات قدمي تغيرت، كما نقص طولي بسبب تقوس سلسلة ظهري. كما خسرت قوتي الجسدية، ففي السابق كنت أفوز في العاب القوة البدنية ضد أختي أو رفيقتي. أما الآن، فأصبحتا أقوى مني."

كانت الفترة الانتقالية غريبة فانزعج الناس من شكلها الخارجي، فلم تبدو كرجل ولا كامرأة. فيحتار الناس ولا يدرون كيف عليهم التصرف. وعانت كثيرًا في هذه الفترة فشعرت أنني دخيلة.

 

 

وختمت غوين هذا الحوار بعد الرد بصراحة تامة على سلسلة من الأسئلة، طالبة من الجميع أن يفهموا أنها تحب نفسها وكل ما فيها وهي سعيدة بخيارها الذي وفق بين ما يريده عقلها وقلبها مع شكلها الخارجي وهويتها. فما رأيكم؟