شهوة العطشان
شعر: كمال ابراهيم
عندما اقتَرَبْتِ
دَخَلْتُ في دَوَّامَةِ العِشْقِ كالسَّكْرَانْ،
مَدَدْتُ يَدِي لألْمَسَ خَدَّكِ الوَسْنَانْ
فَوَقَعْتُ قَتِيلًا بَيْنَ الطَّرَاوَةِ
وَحُسْنِكِ الفَتَّانْ.
كُلَّمَا جَالَسْتُكِ
قَدَّمْتُ لَكِ
مَطْلَبَ عَاشِقٍ وَلْهَانْ
أداعِبُ شَعْرَكِ المُنْسابَ على مَلْمَسِ الفُسْتَانْ،
أمِيلُ بناظِرَيَّ نَحْوَ الصَّدْرِ
فأشتَهِي المَوْتَ والذَّوَبانْ،
كَمْ مَرَّةٍ ناشَدْتُكِ الحُبَّ
في لَيْلٍ دامِسٍ خَجْلانْ
فأجَبْتِ : " لا عَلَيْكَ
إنِّي لَكَ أيُّها العاشِقُ الهَيْمانْ،
تَعَالَ حَبيبي
قَلْبِي يشْتَهِيكَ
كما تَشْتَهِي المَاءَ شَهْوَةُ العَطْشانْ.