كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم الثلاثاء, الستار عن نصب تذكاري للشهيد التونسي محمد الزواري، أحد المشرفين على مشروع طائرات "أبابيل" التي استخدمتها القسام لأول مرة خلال العدوان الأخير عام 2014م.
وحضر عدد من قادة الحركة السياسيين والعسكريين افتتاح النصب التذكاري للشهيد التونسي الذي يتضمن مجسماً هندسياً يحمل في أعلاه مجسماً لطائرة بدون طيار، مصنوعة بأيد قسامية، وعلقت على جنباته صور الشهداء القادة رائد العطار ومحمد أبو شمالة.
وحيَّت كتائب القسام خلال حفل افتتاح النصب في كلمة الناطق العسكري باسم الكتائب "أبو عبيدة" الشهيد الزواري, داعية لحشد كافة الجهود وتوجيه كل الطاقات نحو الوجهة الصحيحة، وتصويب البنادق نحو العدو الإسرائيلي.
وأوضح أبو عبيدة أن الزواري ترك بصمات راسخة وخلّد اسمه في سماء فلسطين وعلى جدران المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن اغتيال الزواري دليل على وحدة الدم واللُحمة بين الشعبين الفلسطيني والتونسي.
وأضاف :"إنّ دم الشهيد القائد الزواري لن يذهب هدراً، وإن فاتورة حسابنا مع هذا العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها".
وتابع: "نبرق بالتحية إلى ذوي شهيدنا القائد المهندس، فبورك البيت الذي أنجب هذا الشهيد ،وبورك الشعب التونسي الذي يعشق فلسطين ويتوق للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى".
شارع الشهيد محمد الزواري
وفي ذات السياق، أطلقت بلدية رفح اسم الشهيد الزواري على أحد الشوارع الرئيسية التي تفصل بين الحي السعودي، والأحياء الحكومية الأخرى، حيث يحظى هذا الشارع بأهمية كبيرة، نظراً لأنه يطل على منطقة السوافي التي تعتبر مزاراً لسكان المحافظة.
ويبلغ عرض الشارع 34 متراً، وتم تشجيره بزراعة قرابة 100 شتلة من نوع " الفيكاس" على امتداده في حملة قامت بها طواقم دائرة الصحة والبيئة التابعة لبلدية رفح بالتعاون مع لجنة الحي السعودي.
ويذكر أن الشهيد محمد الزواري اغتيل في الخامس عشر كانون أول/ ديسمبر الماضي، في مسقط رأسه مدينة "صفاقس" التونسية، وتبنته كتائب القسام كأحد قادتها المهندسين مشيرة أصابع الاتهام إلى "الموساد الإسرائيلي" في عملية الاغتيال.