تتكفل روبوتات برتقالية مسطحة بمهمة ركن السيارات التي تمثل معضلة بالنسبة لكثيرين، ما من شأنه ان يسمح باستفادة قصوى من المساحات المتوافرة والحد من الضغط النفسي الذي يعيشه السائقون بحسب القائمين على هذا الابتكار.
هذا واحد من الحلول الكثيرة والمكلفة المقدمة من شركات صينية لمواجهة مشكلة شيخوخة السكان. فحتى اكبر بلد في العالم لناحية التعداد السكاني بات يواجه تقلصا في حجم اليد العاملة.
وتجري شركة "هيكفيجن" حاليا تجارب على خدمة ركن السيارات بواسطة الروبوتات في مدينة ووتشين على بعد مئة كيلومتر من شنغهاي في شرق البلاد.
ويقول المسؤول عن قسم الروبوتات في الشركة وو يونغهاي "على صعيد التكنولوجيا والحجم، لا يزال هذا القطاع في بداياته".
ويضيف "الصين دخلت في عصر السيارات. ثمة عدد متزايد منها على الطرقات. هذا المشروع يهدف لتقديم حل للتحدي المتمثل بركن هذا العدد الكبير من السيارات".
وتعمل اكثرية الشركات في القطاع على روبوتات متخصصة في مجال السيارات. كذلك ثمة شركات قليلة تطور اجهزة متخصصة في "الخدمات" بينها تشغيل المكنسة الكهربائية ومساعدة الاشخاص المسنين في المهام اليومية.
ويلفت وو يونغهاي الى ان "تحديد الشخص لموقع سيارته في موقف كبير يمثل معضلة بات حلها متوافرا. هذا الأمر من شأنه ايضا جعل المواقف اكثر مراعاة للبيئة نظرا لعدم الحاجة للقيادة في الداخل ما ينعكس نظافة اكبر في الهواء مع الحد من كميات الغازات المنبعثة من العوادم".
وانعكست سياسة الحد من النسل التي اطلقت في الصين في العام 1979، تراجعا في عدد افراد القوى العاملة في البلاد. ويمكن للروبوتات سد جزء من هذه الحاجة عبر المساهمة في تقليص اثر هذه الظاهرة.