سدد في جسد والدته 20 طعنة بالسكين ثم توضاً وذهب للصلاة

download
حجم الخط

اعتقد شاب في العقد الثالث من عمره، أن والدته العجوز تربطها علاقة مشبوهة بالرجال من خلال حديثها في الهاتف المحمول ليلاً؛ فأمسك السكين وسدد في جسدها 20 طعنة نافذة أودت بحياتها في الحال داخل منزلها في منطقة الهرم.

وفوجئ زوج الضحية بزوجته مسجاة على وجهها بصالة الشقة وتحيطها بركة من الدماء، بجوارها أداة الجريمة وهاتفها المحمول. ونجحت قوة برئاسة المقدم عمرو حجازي، رئيس مباحث الهرم في إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وتمت إحالته إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وتشريح جثة المجني عليها لبيان أسباب الوفاة.

وكشفت التحريات تفاصيل الجريمة بداية منذ عودة الابن من السفر، وبدء خلافاته مع والديه؛ حيث أخبرهما برغبته في الزواج، وكان ردهما أنه يجب عليه أن يتحمل مسؤولية نفسه؛ مما أثار غضبه واختلق العديد من المشاكل والخلافات مع والديه؛ فكان يحطم الأشياء بغرفته، واستمر هذا الحال لعدة أيام.

وفي يوم الواقعة، استيقظ الابن المتهم ليستمع إلى والدته أثناء تحدثها في الهاتف مع أحد عملائها؛ حيث إنها تعمل سمسارة عقارات؛ فحدثت بينهما مشادة كلامية، وقال لها ابنها: "أنت بتكلمي مين دلوقتي؟"، وأسرع إلى المطبخ وأمسك سكيناً كان والده قد سنها منذ عدة أيام، وتوجه بها لوالدته وسدد 20 طعنة في مختلف أنحاء الجسد، وتركها غارقة في دمائها.

وبعد أن غسل المتهم يديه من دماء والدته، توضأ متجهاً إلى المسجد لأداء صلاة الظهر، ثم صلاة العصر، ومكث في المسجد حتى صلاة المغرب، ثم توجه إلى منزل آخر للأسرة في ذات المنطقة لإبعاد الشبهة عنه.

وأحال اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت معه التحقيق.

وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهم كان يقيم مع والده داخل شقة بالهرم، وكان الوالد يعمل طوال سنوات ماضية طباخاً لدى أسرة ثرية على الرغم من تقدمه في السن وبلوغه الـ 70 عاماً، في حين أن الابن لا يعمل ويجلس في المنزل، لم يساهم في رفع العناء عن كاهل والديه اللذين بلغا من العمر أرذله.