قال وزير التعاون الدولي السوداني إن السودان يريد اتمام إجراءات انضمامه لمنظمة التجارة العالمية هذا العام مع استئناف محادثات دخوله المنظمة الدولية بعد انقطاع دام 13 عاما.
وأبلغ الوزير عثمان أحمد فضل واش اجتماعا لمنظمة التجارة "اليوم آمل حقيقة في أن نتمكن نحن.. الوفد السوداني.. من إقناعكم بأن كل مجوداتنا ومجهوداتكم السابقة قد عادت."
ولإحياء تلك العملية عكفت الخرطوم "بعناية وبلا كلل" على مذكرة تفاهم محدثة تتعلق بنظام تجارتها الخارجية وخطة عمل تشريع ووثائق أخرى تتضمن خططها للتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وتقدم السودان بداية بطلب للانضمام إلى المنظمة في 1994 لكن رحلة العضوية تعطلت منذ مارس 2004 حينما واجهت حكومته الاتهام بشن حملة واسعة من القتل والنهب في غرب البلاد.
ورحب واش بالقرار التنفيذي للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في 13 يناير برفع حظر تجاري استمر 20 عاما وإلغاء عقوبات مالية على السودان بعد 180 يوما بشرط أن تبذل الخرطوم مزيدا من الجهود لتحسين ملف حقوق الإنسان.
وقال واش "نعتقد أن هذا القرار سيسهم في زيادة التجارة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وإنهاء العزلة الاقتصادية التي أثرت على السودانيين لعقدين."
ويتعين على السودان الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ومن بينها الولايات المتحدة التي مازالت تعتبره دولة راعية للإرهاب.
وقال ريوسوكي كوانا الدبلوماسي الياباني الذي يرأس محادثات انضمام السودان إن عملية الانضمام جزء لا يتجزأ من الإصلاحات الاقتصادية السودانية.
وأضاف "أعتقد أنه نظرا لحجم السودان وموقعه الاستراتيجي بين سبع دول... سيكون لانضمامه تأثير كبير على المنطقة."
ومنذ محادثات السودان السابقة للانضمام أدخلت منظمة التجارة العالمية قواعد جديدة لتيسير عضويتها أمام الدول النامية الصغيرة وهو ما يعني أن محاولة الخرطوم لدخول المنظمة المؤلفة من 164 عضوا ربما تمضي بشكل أسرع مما كانت عليه الأمور قبل 13 عاما.