نظمت الجمعية الفلسطينية لرعاية مرضى السرطان، اليوم السبت، في صالة "الحلم الأبيض" بمخيم البريج وسط قطاع غزة، حفلاً خيرياً لأطفال مرضى السرطان تحت شعار "ويبقى في الحياة أمل، أنا أستحق الحياة".
وحضر اللقاء عدد من أساتذة الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى لفيف من الوجهاء والأدباء و الشخصيات الاعتبارية، وأطفال مرض السرطان في قطاع غزة.
بدوره، رحب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور جمال الدشت، بكافة الحضور، موضحاً أن السرطان مصطلحاً طبّي يشمل مجموعة واسعة من الأمراض، التي تتميز بنموّ غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجمعية أسامة أبوحزين إلى مشاكل ومعاناة مرضى السرطان بغزة، مؤكداً على أهمية تكاتف الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة، من أجل تقديم العلاج والدعم اللازم لمرضى السرطان.
من جهتها، تحدثت إحدى الناجيات من مرض السرطان عن تجربتها الشخصية مع المرض، موضحةً أنها تبدأ بحالة من التيه والإنكار التي يعيشها المريض، وذلك قبل أن يتقبل واقع إصابته بالمرض، ثم يدخل حالة القلق والخوف من نظرة الأسرة والمجتمع له، وخوفه من تخلي الآخرين عنه خاصة الزوج، مروراً بحالة القلق على الأبناء.
وأضافت، "ومن ثم تبدأ مرحلة المعاناة المصحوبة بالقلق والاكتئاب، والتي تصاحب مرحلة العلاج الجراحي والإشعاعي والكيميائي والتلطيفي".
وأكدت على حاجة المريض إلى التوعية بمرضه، والتدرج في علاجه، بالإضافة إلى حاجته للدعم النفسي من مختصين، وكذلك حاجته الملحة للدعم المجتمعي.
كما ختم أبوحزّين الحفل بالتأكيد على أهمية تكثيف الجهود المبذولة لعلاج ودعم مرضى السرطان، من خلال المؤسسات المعنية منها لتكميل الدور الذي تقدمه وزارة الصحة لمرضى السرطان، مطالباً بتظافر الجهود بين المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص للتخفيف من معاناة مرضى السرطان وأسرهم.
وتابع: "يجب أن يتحمل الجميع مسئوليته إزاء مكافحة هذا المرض والتخفيف على مصابيه وذويهم فهو مسئولية وطنية تقع على عاتق الجميع".
ويذكر أن الرابع من شهر فبراير، يصادف الذكرى الحادية عشر لليوم العالمي للسرطان، حيث تقام العديد من الفعاليات في هذا اليوم للتأكيد على أن كل فرد باستطاعته إحداث تغيير في الحرب ضد مرض السرطان.