يصادف اليوم الرابع من شهر فبراير، الذكرى الحادية عشر لليوم العالمي للسرطان، حيث تقام العديد من الفعاليات في هذا اليوم للتأكيد على أن كل فرد باستطاعته إحداث تغيير في الحرب ضد مرض السرطان.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بغزة محمود ناهض، إن الأرقام التي تصدرها المؤسسات الدولية تُشير إلى وفاة 8.2 شخصاً، نتيجة المرض السرطان، مبيّناً أنه تم تشخيص حوالي 14 مليون إصابة بهذا المرض.
وأشار ناهض، خلال يوم دراسي عقدته الجامعة الإسلامية بغزة، إلى أنه تم إيلاء مرض السرطان أهمية أكبر من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك نظراً لتزايد أعداد الوفيات نتيجة المرض، بالإضافة إلى تشخيص حالات جديدة في العالم ككل، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
ونوه ناهض، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى تزايد الحالات المشخصة سنوياً، في ظل صعوبة القطاع الصحي في فلسطين، مؤكداً على نقص الامكانات والأدوية اللازمة لعلاج مرض السرطان في قطاع.
وأضاف ناهض، أن المواطن الفلسطيني يُعاني من أجل الحصول على العلاج المناسب لحالته المرضية، كاشفاً عن تحويل ما يقرب من ربع مليون مريض إلى خارج قطاع غزة، بسبب مرض السرطان.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة الإسلامية بغزة د. عادل عوض الله، على ضرورة توعية المواطنين بخطورة مرض السرطان، نظراً لتزايد أعداد المصابين بالمرض حول العالم.
ولفت إلى أن ما يقرب من 12 مليون مصاب يتم تشخصيهم سنوياً، مضيفاً "في غزة بدأت الإصابات تتزايد، وإن كانت بمعدل طبيعي، إلا أن زيادة هذا المرض الخطير، يتطلب تسخير كافة الجهود لمكافحته والوقاية منه".
السرطان
هو مرض يصيب الخلايا، التي تعتبر الوحدة الأساسية في بناء الجسم، حيث يقوم جسم الإنسان بتخليق خلايا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عملية النمو، واستبدال الخلايا الميتة، أو لمعالجة الخلايا التالفة بعد الإصابة بجروح، وتوجد جينات معينة تتحكم في هذه العملية، ومن ثم فإن مرض السرطان يحدث نتيجة لتلف تلك الجينات الذي عادة ما يصيب الإنسان في حياته، وذلك على الرغم من قلة عدد الأفراد الذين يرثون جينات تالفة من أحد الأبوين.
وبشكل عام، فإن الخلايا تنمو وتتكاثر بطريقة منظمة، ولكن قد تؤدي الجينات التالفة إلى تصرف الخلايا بشكل غير طبيعي، فتنمو الخلايا مكونةً كتلة يطلق عليها "ورم"، قد يكون الورم حميداً أو خبيثاً.
الأورام الحميدة لا تنتشر خارج حدودها الطبيعية إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أن الورم الخبيث عندما ينمو لأول مرة، يكون محدوداً في المكان الذي انتشر فيه، لكن في حال لم تتم معالجة تلك الخلايا، فإنها تنتشر خارج حدودها الطبيعية لتصيب الأنسجة المجاورة، في هذه الحالة يطلق على الورم "سرطان".
أسباب السرطان
وأسباب مرض السرطان ترتبط معظمها بالتعرض للظروف البيئية ونمط الحياة والظروف السلوكية مثل: التعرض لعوامل تلوث الهواء وضوء الشمس سواء في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، كما أن التدخين يعد من أهم العامل البيئية الشائعة التي تساهم في وفيات حالات السرطان.
كيفية الوقاية
من خلال وقف الخرافات التي يتم تناقلها في المجتمعات المختلفة عن مرضى السرطان، وحث المدارس من أجل توعية الطلاب حول كيفية حماية أنفسهم من الإصابة بالسرطان، وضرورة التعرف على أعراضه لكشفه مبكراً.
حياة صحية
يجب على الجميع تبني نمط حياة صحي، من شأنه التقليل من عوامل خطر الإصابة بمرض السرطان، وذلك من خلال نظام غذائي صحي خالي من المواد الضارة، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين.
إلى ذلك، كشفت الدراسات أن أفضل علاج لمرض السرطان هو العلاج بالغذاء، وذلك بالابتعاد السكرياتِ والنشوياتِ والملحَ، والإكثار من الموادِ الغذائيةِ الطازجةِ والخضارِ والفواكه.
وقام مجموعة من الأطباء في جامعه فلوريدا الجنوبية، بإجراءِ التجاربِ على الفئرانِ المصابةِ بالسرطان، حيث تبيّنَ أن الفئرانَ التي تمَّ إزالةُ النشوياتِ من غذاءِها، استطاعت مقاومةَ السرطانِ المنتشرِ في أجسامِها بطريقةٍ أفضلَ من تعريضِها للعلاجِ الكيميائي.
الإرادة تصنع المستحيل
فخلاصة ما توصل إليه الأطباء أنه يمكن تخلص الجسم من مرض السرطان ومكافحته بإرادة الشخص نفسه، من خلال ابتعاده عن تناول النشويات والسكريات، والاهتمام بتناول الدهون والبروتينات الطبيعية.
وفيما يلي تقرير مترجم يوضح كيفية التخلص والوقاية من مرض السرطان: