فعالية تضامنية لدعم فلسطينيي الـ48 في قبرص

فعالية تضامنية لدعم فلسطينيي الـ48 في قبرص
حجم الخط

أحيت سفارة دولة فلسطين وأبناء الجالية الفلسطينية في قبرص، اليوم الأحد، اليوم العالمي لدعم الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948، من خلال تنظيم فعالية تضامنية شاركت فيها الأحزاب السياسية القبرصية، والعديد من الأصدقاء القبارصة، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية.

واستهلت الفعالية بعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والقبرصي، وبالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، وشهداء يوم الأرض، والشهيد يعقوب أبو القيعان.

وأعقب ذلك عرض فيلم استعرض ربوع فلسطين والسياسات العنصرية والقمعية التي تمارسها إسرائيل تجاه فلسطينيي الـ48، وفي الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في القدس والخليل.

وألقى ممثلو الأحزاب القبرصية (أكيل، والاشتراكي، والخضر) كلمات التضامن مع نضال شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لا سيما الفلسطينيين داخل أراضي الـ48، ونددوا بالممارسات العنصرية التي تتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي، مؤكدين ثبات مواقفهم إلى جانب الكفاح العادل لشعبنا الفلسطيني.

واستعرض سفير دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص وليد حسن، في كلمته، المعاناة التاريخية لأبناء شعبنا الفلسطيني منذ النكبة، واقتلاع جزء هام من شعبنا من خلال ارتكاب المجازر، وفرض الحكم العسكري الدموي على المتبقين، وممارسة كل أشكال العسف والتمييز بحقهم لإجبارهم على ترك بيوتهم ووطنهم الأم.

وقدم شرحا عن كافة أشكال التمييز العنصري بحق الفلسطينيين داخل الـ48، التي تمتد إلى كافة مجالات الحياة، مشيرا إلى أن التمييز وعدم المساواة متأصل في النظام القانوني والممارسة الحكومية الإسرائيلية، كذلك التمييز الفاضح بين اليهود والعرب في مجال حقوق المواطنة، والانخراط في الحياة السياسية، والوصول إلى مراكز صنع القرار في المجالات القضائية، والبرلمانية، والخدمة المدنية الحكومية.

وتوقف السفير حسن أمام عدم تمكين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم وممتلكاتهم واستخدامها، والاستيلاء عليها، وسن القوانين التي تمنع استردادها واعتبارها ملكا لإسرائيل إلى الأبد، وهدم القرى والبلدات الفلسطينية واعتبارها تجمعات غير شرعية، مثل ما حدث في العراقيب التي هدمت أكثر من مئة مرة، وما حدث مؤخرا في أم الحيران وقلنسوة.

وتطرق إلى التمييز القاسي في مجال العمل لانعدام تكافؤ الفرص، كذلك في مجال التعليم من حيث تحديد شكل ومضمون المناهج الدراسية، والحد من استخدام اللغة العربية، وعدم المساواة في توفير الخدمات الصحية بنفس المستوى والجودة المتوفرة لليهود.

وناشد السفير حسن الأحزاب القبرصية والمجتمع الدولي، ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل العنصرية لكي تتوقف عن تلك السياسات، وأن تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية، كما طالب بتوفير الفرصة للفلسطينيين داخل الـ48 لكي ينعموا بالحقوق الإنسانية الأساسية، وأن تتوفر لهم ظروف المساواة والأمن والاستقرار والكرامة.

وتطرق السفير حسن إلى ما تتعرض له مدينة خليل الرحمن من استيطان في داخلها، وفي البلدة القديمة، والإغلاقات طويلة الأمد للشوارع الرئيسة داخل المدينة المقسمة، خاصة شارع الشهداء، في محاولة لشل المدينة من خلال تطويقها بالمستوطنات والمستوطنين داخلها وخارجها.

كما عقد السفير حسن، على هامش الفعالية، اجتماعا مع الأحزاب القبرصية شرح فيه تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما الهجمة الاستيطانية الأخيرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وضرب إسرائيل بعرض الحائط كل المبادئ والقرارات الدولية، وتحديدا القرار الأخير لمجلس الأمن 2334 حول عدم شرعية وقانونية الاستيطان.

وحذر من المخاطر المحدقة بحل الدولتين المجمع عليه دوليا، مطالبا باتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار.