نفت الداخلية التونسية تحذيرات إسرائيلية بوجود تهديدات باعتداءات على يهود أو مواطنين إسرائيليين على أراضيها، مؤكدة أن أجهزتها الأمنية مستعدة لدرء كل المخاطر. يأتي قبيل موسم الحج ‘إلى كنس الغريبة اليهودي في جزيرة جربة.
نفى مسؤول في وزارة الداخلية التونسية وجود أي تهديدات باعتداءات تستهدف اليهود أو الاسرائيليين في تونس، مفندا بذلك ما ذكره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بهذا الخصوص.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه "ليس لدينا شيء بهذا الخصوص. لا توجد تهديدات" بشن اعتداءات. وأكد المسؤول أن السلطات التونسية "أخذت كل الاجراءات (...) لضمان نجاح الحج الى الغريبة"، قائلا: "قوات الأمن، وكذلك أيضا الجيش، جاهزة لضمان أمن الحج".
وكانت إسرائيل حذرت في وقت سابق في بيان لمكتب مكافحة الإرهاب من وجود "تهديدات جدية" بوقوع هجمات في تونس تستهدف إسرائيليين أو يهودا.
وقال بيان المكتب التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "آخر المعلومات تشير إلى أن هناك مشاريع لاعتداءات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في تونس"، مشددا على أن هذه "التهديدات جدية".
وأضاف البيان أن هذه التهديدات أصبحت أكثر وضوحا مع اقتراب موعد الحج اليهودي السنوي إلى كنيس الغريبة الواقع في جزيرة جربة في جنوب شرق تونس والذي يعتبر أقدم وأهم معبد يهودي في إفريقيا. ويجري الحج هذا العام يومي 6 و7 مايو/أيار الجاري. ونظرا الى هذه التهديدات نصح المكتب الاسرائيليين واليهود بعدم السفر الى تونس.
وفي 11 نيسان/أبريل 2002 تعرض كنيس الغريبة لهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصا (14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيين اثنين) وقد تبناه يومها تنظيم القاعدة. وفي 18 مارس/آذار الماضي قتل 21 سائحا اجنبيا وشرطي تونسي في هجوم دموي على متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس، نسبته السلطات الى "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مع أن تنظيم الدولة الاسلامية تبناه.
وكان ذلك ثاني هجوم يستهدف سياحا اجانب في تونس بعد الهجوم على كنيس الغريبة قبل 13 عاما.
ويعيش في تونس نحو 1500 يهودي يقيم أغلبهم في جزيرة جربة وتونس العاصمة. وقبل استقلالها عن فرنسا سنة 1956، كانت تونس تعد أكثر من 100 ألف يهودي غادروا البلاد بعد الاستقلال نحو أوروبا وإسرائيل.