هل جربت أن تجمع 20 ألف نحلة لتقف على وجهك؟ بالتأكيد سيبدو ذلك الأمر نوعاً من المخاطرة، لكن الحال عند النحال زهير فطاني مختلف، حيث حاول جذب النحل من خلال الإمساك بملكتهم ووضعها على جسمه، وما هي إلا دقائق حتى تجمع النحل عليه، ما أتاح له التقاط الصورة من عدة زوايا.
فطاني الذي برر ذلك، بأن النحال يمتلك مناعة ضد الإصابات، ولن تؤثر لسعات النحل فيه كثيراً، أوضح أنه يمتلك ألبوم صور خاصاً بمنحله، لكن كانت هاتان الصورتان من أفضل الصور التي التقطها. وقال إن لديه فكرة يجهز أن يدخل بها لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، ولا يريد أن يعرضها الآن حتى لا تسرق منه قبل تنفيذها.
فطاني نحال منذ 30 عاماً، جذبته هواية تربية النحل، بينما عمله الأساسي في إدارة المشروعات بجامعة "كاوست". عن بداياته في هذه الهواية قال إنه اشترى 3 مناحل ووضعها عند أحد أصحابه، وبعدها قرأ عن موضوع تربية النحل والتعامل معه والغذاء المناسب له، ثم أطلق منحله الخاص وبدأ بتوسيع مشروعه.
وذكر أن لديه منحلاً متنقلاً يوجد به حوالي 1200 خلية متنوعة، ومقره في جازان، وبين أن الأزهار التي يتغذى عليها النحل تمر بمواسم معينة، ولا يمكن أن يكون تفتح الأزهار بموسم واحد.
وقال إن عملية التكاثر للنحل والإنتاج تمر بمرحلة نسبة وتناسب، فعندما يتكاثر العسل يعمل على إنتاج المخزون، حتى عندما يواجه شحاً بالموسم يكون لديه ما يكفيه ليبني خلية قوية ويعيش لمدة أطول، وأوضح أن متوسط عمر النحلة يصل إلى 6 أشهر. أما الملكة فتعيش لمدة 6 سنوات قابلة للزيادة، وذلك لاعتمادها على الغذاء الملكي.
أنواع وفوائد
وعن الغذاء الملكي، قال إنه عبارة عن سائل تنتجه الشغالة في طور معين من نمو الملكة، وهو غالٍ جدا، حيث يباع الغرام الواحد بـ50 ريالاً، والمنتجون له قليليون جدا ليس بالمملكة فقط بل بالوطن العربي ككل، وذلك لعدة أسباب صعوبة توفره وأيضا ارتفاع أسعار. وعن فوائده، أوضح أنه غالبا ما يفيد في حالات العقم وضعف الخصوبة للرجل أو المرأة.
وحول أنواع العسل الموجودة لديه، ذكر أن المتداول والمطلوب بكثرة عسل الشوكة والمجرى، والسدر، وهي الأفضل وتختلف أسعارها باختلاف أنوع الأزهار والأشجار التي يتغذى عليها النحل، ومن الأشجار التي يتغذى عليها النحل الطلح، والسمر، والسلم، والضهي، والقتاد، والصيفي، والسحاه، والبرسيم، والربيعي، والحمضيات، مؤكداً أن العسل يتميز عن بعضه بالشذا الخاص والنكهة، وهذه الميزة تساعد على معرفة نوع العسل بشمه، في حين يسود في كل أصناف العسل رائحة خاصة، يحددها المنبع الأصلي النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه.
