قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الأحد، إن" المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة لاتفاقات جديدة أو دخول جهات عربية أو دولية على خطها كبديل لدور القاهرة"، وذكرت الشعبية على لسان جميل مزهر مسؤولها في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي أن "هناك اتفاق واضح تجمع عليه الفصائل الفلسطينية وهو اتفاق القاهرة."
وكان محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس دعا السعودية إلى صياغة "اتفاق مكة 2" لإنجاز المصالحة الوطنية، وتشكيل لجنة عربية لمراقبة تنفيذ بنوده. وقال الزهار في لقاء على قناة "الجزيرة مباشر"، مساء الجمعة إن "حماس تدعم العمل لصياغة اتفاق "مكة 2" لتحقيق المصالحة، مشيرًا إلى وجود حراك دولي وإقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف إنهاء الانقسام ،الفلسطينيمرحبا بأي دور سعودي جديد في هذا الاطار.
وأضح مزهر خلال حديثه للإذاعة الرسمية الفلسطينية، أن "اتفاق القاهرة يشكل اجماع لكل فصائل العمل الوطني والإسلامي"، مؤكداً أن المطلوب حالياً هو البدء بتنفيذ هذا الاتفاق، معتبراً أن أولى الخطوات العملية من أجل ذلك هو تسلم حكومة التوافق مهامها في القطاع إلى جانب استلام المعابر ومعالجة كافة الأزمات التي يعاني منها الغزيون بشكل عام.
وجدد مزهر تأكيد موقف الشعبية الرافض لأي اتفاقات جديدة، وقال:" لا مكة 2 ولا ومكة 10، نحن بحاجة إلى إرادة سياسية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة"، مشدداً بلغة التأكيد على أن الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه، موضحاً أن القاهرة تقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية.
واعتبر مزهر أنه من الصعب استبدال دور القاهرة بأخر من أجل خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية خدمتاً لأهداف تسعى جهات معينة (لم يذكرها) لتحقيقها، مؤكداً أن ذلك يشكل خطراً على القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه من المهم دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع العاجل لمعالجة الأزمات والتحضير لانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي والرئاسة الفلسطينية، من أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني بعيداً عن ما وصفه "بالهيمنة والاستهتار"، قائلاً :" النظام الفلسطيني بحاجة إلى عملية التجديد".